عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الحياة

 

 

يحكى أن «امبراطورًا يابانيًا» كان يقوم بإلقاء قطعة نقدية قبل كل حرب يخوضها، فإن جاءت صورة يقول للجنود: «سننتصر». وإن جاءت كتابة يقول لهم «سنتعرض للهزيمة».. ومن اللافت أن الإمبراطور لم يكن حظه يومًا يأتى بالكتابة بل كانت دوًما بالصورة!! وكان الجنود يقاتلون بحماس ويحققون الانتصارات.. حتى تقدم به العمر وجاءت اللحظة الأخيرة فدخل عليه ولى العهد يسأله: «يا والدى.. أريد منك تلك القطعة النقدية لأواصل الانتصارات». فأخرج الامبراطور القطعة من جيبه وأعطاه إياها.. فوجىء الابن بأن قطعة النقود لا تحمل إلا صورتين وليس بها كتابة.. فقال الابن: «لقد خدعت الناس طوال السنوات.. ماذا أقول لهم الآن.. إن أبى بطل مخادع؟. فرد الإمبراطور: «لم أخدع أحدًا».. فى معركة الحياة يكون لك خياران «الانتصار» أو «الانتصار». الهزيمة تتحقق إذا فكرت بها والنصر يتحقق إذا وثقت به. لذلك لا تتغلب على هموم الحياة ومعاركها بالحظ بل بالإرادة والثقة بالنفس...!!

هكذا هى الحياة.. هكذا تدار معارك الحياة، فالفشل يصيب من ينتظرون النجاح أن يأتى إليهم دون أن يتحرك أومن يكتفى بترديد «لم يعد هناك وقت، أو لن أستطيع».. لكن النجاح والنصر يأتى بالثقة بالنفس، بتقديرك لذاتك، لانجازاتك. وبالتركيز على أقوى وأمتن علاقة «هى علاقتك بنفسك».

اذهب وابحث عن مرآة، وانظر إلى نفسك فيها.. ثم قم بانشاء علاقة صحية مع نفسك «تقبل نفسك» فهذا هو الطريق الأول لحياة متميزة. ثم «ادخل فى المرحلة الثانية وهى «خلع رداء التوتر وبتفريع عقلك» لتعطى نفسك قدرًا من الراحة، فالتأمل يسمح لك بحالة من الاسترخاء لشفاء جسمك وعقلك. ولكن فى لحظات التأمل لا تقسو على نفسك وارجع لهدوئك «فعندما يكون سطح المياه ساكنًا يمكنك ان ترى الأعماق بوضوح، ولكن عندما يعج السطح بالأمواج يصبح عليك مستحيلًا ان ترى ما بداخلك.. تأمل نفسك بهدوء.. دع عقلك يأخذك إلى مكان جميل ومريح لك وان لم تجده ابتكره لتستدعى بعض السكينة لدقائق قليلة كلما احتجتها.

ابدأ بالنظر إلى المرآة وروية الشخص الموجود فى المرآة و«أحب نفسك» كما هى فلا تأتى الثقة بالنفس من خلال كونك دائمًا على حق أو صواب، بل أحيانا من خلال كونك غير خائف من ان تكون أحيانًا على خطأ «... » كن نفسك، فهذه هى الخطوة الأولى لتصبح أفضل.. وثق فى نفسك فإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذى سيثق بك؟ «صدقت يا أرسطو... »

ثم ابدأ فى الدخول فى المرحلة الثالثة وهى «أن تكتب أى شىء، عن أحزانك، صرخاتك، مشاعرك السلبية، مصادر قوتك، قائمة النعم التى منّ الله عليك بها، قل كل ما تريده بالكتابة ثم ضع مشاكلك القديمة فى حقيبة سفرك القديمة وابتسم.. وابحث عن مصادر سعادتك بنفسك فلن يساعدك أحد على إسعاد نفسك إلا نفسك. «فالشخص الوحيد الذى يحدد سعادتك هو أنت فلا تجعل مفاتيح سعادتك إلا بين يديك!!. موعدنا الاثنين المقبل إن شاء الله.