رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

حسناً فعل المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس  حزب الوفد بأخذ زمام المبادرة والدعوة لتحالف انتخابى جديد تحت مسمى التحالف الليبرالى.. تحالف الأحزاب المصرية لم يعد رفاهية، وإنما ضرورة تقتضيها الظروف السياسية التى أفرزتها ثورة 30 يونية.

التحالف الجديد بداية من صك المصطلح «التحالف الليبرالى» وحتى اختيار اتجاه واضح يتسق مع تاريخ الوفد الليبرالى، ويأخذ من الحاضر رحابة الليبرالية وقدرتها على جميع العديد من التوجيهات الحزبية حتى اليسارية منها.

الليبرالية مصطلح لاتينى معناه حرية معتقدات، لذلك فإن قدرة التحالف الجديد على استيعاب الجميع تحت عباءته، والتناغم بين كل هذه الأحزاب المرشحة للانضواء فى التحالف الجديد.

وليست هناك غضاضة من إقامة تحالفات أخرى لليمين أو اليسار أو الوسط، بشرط أن يكون تحالف كل هؤلاء نابع من داخلهم، ومن قدرتهم على إقامة تحالفهم، وخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة بقوة.

ليس مطلوباً على الإطلاق تصنيف التحالفات القادمة بداية من التحالف الليبرالى، وما سيأتى بعده من تحالفات على أساس القرب من السلطة، أو البعد  عنها، وإلا فإننا نكون قد فرغنا الفكرة من مضمونها وهدفها.

التحالفات الانتخابية دورها النزول للساحة السياسية لكسب ثقة الناس وليس السلطة، وإذا نجحت فإنها ستكون هى السلطة القادمة، وستشكل النظام السياسى فى مصر سواءً من يحصل منها على الأغلبية، ويصبح التحالف الحاكم، أو من سيكون فى صفوف المعارضة.

فكرة الوفد هى البداية لبناء نظام سياسى حقيقى يقودنا الى توازن بين السلطات، ويجعل الرئيس حكماً بين السلطات جميعاً.

الحقيقة التى يدركها الجميع أننا حتى هذه اللحظة ليس لدينا نظام سياسى واضح، ولا  نعرف من هو الحزب الحاكم، ومن فى المعارضة.

نعيش حالياً مرحلة الاعتماد على الرئيس وفقط، وهى مرحلة وإن كانت مطلوبة فيما مضى فإنها الآن تمثل خطورة قصوى على الرئيس نفسه، وعلى دولة «30 يونية» بالكامل.

على الأحزاب السياسية الآن أن تحذو حذو الوفد، وتنطلق إلى الساحة السياسية عن تحالفات قوية، ولا ننتظر حتى مرور القطار إذا أرادت أن يكون لها شأن فيما هو قادم من السنوات.

وفى اعتقادى أن الرئيس السيسى يسعى الى بناء نظام سياسى جديد يقوم على وجود أحزاب قوية تتداول السلطة التنفيذية، وتتشارك فى السلطة التشريعية، تمهيداً لقدرتها فيما بعد على ترشيح شخصيات ذات وزن تتنافس على كرسى رئاسة مصر.