رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

الاحداث التى يمر بها الخليج حاليا لا تطمئن، رغم الصلح الذى تم ما بين اشقائنا العرب فى اليمن مع اخوانهم فى السعودية والامارات.

اشتعال الصدام الشعبى فى العراق، خاصة بين الطائفة الشيعية والفصائل الايرانية والشيعة الايرانيين من جانب، ومن جانب آخر، فقد انضمت لهذا الصدام بعض الفصائل الأخرى، ما ادى إلى تزايد القتل والحرق فى العراق. وفى المقابل، فان المطالب المعلنة هناك، هى القضاء على الفساد، وكذا تغيير نظام الحكم. نفس هذه المطالب هى التى ثار من اجلها الشعب اللبنانى، وانما لبنان لم يحدث فيه مثل ما حدث فى العراق من حرق وقتل بالمئات، فالشعب اللبنانى معروف عنه حبه للعمل والحياة، اللهم الا ما طرأ بسبب التدخل الشيعى من حزب الله وكان سببا فى احداث بعض الاضطرابات التى نتج عنها شهيد واحد فقط.

اما ما حدث اخيرا فى ايران شىء محير، فعلى غير المتوقع ثار الشعب الايرانى نتيجة زيادة اسعار الوقود، هذه الزيادة سيترتب عليها بالقطع زيادة كافة اسعار السلع والخدمات. ومع الأسف، يبدو انه امام العنف الحاصل من حكام ايران، زادت ثورة وغضب الشعب، ما ادى إلى قتل العديد من الشهداء، كل هذا جعل الشعب الثائر يطالب بعزل الحكام هناك. ولا يخفى على احد ان اصرار الحكام فى ايران على زيادة تخصيب اليورانيوم، كان من شأنه وقوف المخابرات الامريكية والاوروبية والاسرائيلية ضد ايران. كل هذه الامور قد تؤدى - فى تقديرى - للمزيد من الاضطرابات الايرانية والتى لا يعلم مداها الا الله سبحانه.

واخيرا، هذا الخلاف الحاصل فى الكويت بين الحكومة والبرلمان، نتيجة للاستجواب العنيف الذى قدم مؤخرا فى البرلمان ضد الحكومة، ما ادى إلى استقالة الحكومة ورفض رئيسها تشكيل حكومة جديدة. الخوف كل الخوف، ان يكون للاضطرابات المحيطة بالكويت، شرقا فى ايران، وشمالا فى العراق، تأثير على دولة الكويت. ففى ظل تلك الاحداث الجارية، ربما يحاول إخوان الشياطين استغلال الموقف لإشعال الفوضى هناك، وربما يكون للفصائل الشيعية المنتشرة حول الكويت شرقا وشمالا تأثير فى هذا الشأن. لكن، حسب معلوماتى، فان السلطة الكويتية محكمة اليد هناك، خاصة بعد الاضطرابات التى حدثت فى مصر، وفى العديد من الدول العربية الأخرى. أدعو الله عز وجل ان يحمى دولة الكويت من شرور الحاقدين والكارهين.

ثم يأتى بعد ذلك كله سؤال مهم، هل هناك بوادر مصالحة خليجية ما بين قطر والسعودية، ومصر، والامارات العربية، والبحرين ؟؟ معروف ان دولة الكويت طالبت اكثر من مرة بضرورة انهاء الخلافات الخليجية نظرا للاضطرابات المحيطة بالمنطقة، فهناك مؤشرات عن محاولات للصلح تبدو فى الافق، فزيارة جلالة ملك البحرين الاخيرة لمصر لم يعلن حقيقتها بعد، وكذا سفر سيادة الرئيس السيسى المفاجئ للإمارات والتى لم يعلن عنها شىء اللهم الا النواحى الاقتصادية. ومن ناحية اخرى فان قطر - للحق - فى موقف لا تحسد عليه، كل انصارها الآن حالتهم غير مستقرة. فها هى الاضطرابات الايرانية، واهتزاز موقف الرئيس الامريكى، والعقوبات التى وقعت على تركيا واتهامها بالعنف، سواء فى محاربة الارمن قديما، ام حربها ضد الاكراد حاليا. كل هذه الامور – فى تقديرى - ربما تجبر النظام القطرى على ان ينحنى امام مطالب الدول الاربع.

وهناك تساؤل آخر، فاذا ما تصالحت ايران مع دول الخليج ومصر، وبالقطع سيشمل هذا الصلح العديد من الدول العربية الأخرى، التى انتشر فيها الارهاب، هل سيتوقف الارهاب الحاصل فى المنطقة العربية ؟؟ وما هو مصير قطر بعد ذلك ؟؟ وما هو الدور الذى ستلعبه؟؟ فقطر ما هى - فى الحقيقة - الا قطرة فى الخليج العربى ؟؟ حمى الله مصر، وحمى الدول العربية كلها من شرور الحاقدين والكارهين.

وتحيا مصر.