رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فى كل مرة يذهب فيها الرئيس إلى ألمانيا فى زيارة رسمية، أو يأتى مسئول ألمانى كبير إلى القاهرة فى زيارة مماثلة، أتمنى لو أن بنداً محدداً كان على رأس ما يدور بين الجانبين!

هذا البند هو مبادرة مبارك - كول، التى كانت مصر قد وقعتها مع الحكومة الألمانية، أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأيام أن كان المستشار هيلموت كول هو الذى يحكم هناك، فى مكان المستشارة أنجيلا ميركل التى تحكم هذه الأيام!

المبادرة كما يذكر كل الذين عاصروا توقيعها، كانت مبادرة تعليمية، وكانت تتعرض للتعليم الفنى على وجه الخصوص، وليس للتعليم فى العموم!

وحين بدأ الرئيس السيسى زيارته التى أنهاها أمس إلى برلين، لحضور القمة الأوروبية الإفريقية، تذكرت المبادرة من جديد، كما سبق أن تذكرتها فى مناسبات كثيرة سابقة، وتمنيت من جديد أيضاً لو أن مساعدى الرئيس قد وضعوا ملفها أمامه لتكون من بين بنود الزيارة هذه المرة، إذا كان قد فاتنا فى زيارات سابقة أن نستحضرها ونجعلها من بين البنود، وربما فى مقدمة المقدمة منها!

وأقول فى مقدمة المقدمة عن قصد، لأننى أعرف مدى حاجتنا إلى إعادة إحياء مبادرة بهذا المسمى، ولأننى أعرف أن الألمان متقدمون إلى حد كبير فى قضية التعليم الفنى، ولأننى أعرف أنهم يمكن أن يفيدونا فيها إلى مدى بعيد، وأن يكون عندنا بالتالى تعليم فنى جيد!

فلا تزال قضية التعليم الفنى لدينا من القضايا التى تحتاج إلى جهد مضاعف، ولا تزال فى حاجة إلى أن نمنحها اهتماماً أكبر، ولا نزال نحن فى حاجة إلى أن نغير ثقافة الناس فى عمومهم عن التعليم الفنى!.. وهى ثقافة لن تتغير بسهولة، ولن يكون من الممكن تغييرها إلا إذا أخذنا تعليمنا الفنى عن الدول التى استطاعت تطويره وقطع شوط طويل فيه!

ولا أعتقد أن ارتباط المبادرة باسم مبارك يمكن أن يشكل عقبة فى طريق بعثها من رقادها، أو فى طريق الأخذ بها، فهى فى وقت توقيعها كانت من أجل مصر، ومن أجل شبابها، ومن أجل تطوير تعليمها الفنى، ولم تكن بالتأكيد من أجل مبارك!

هى فقط فى أشد الحاجة إلى أن ندرك أن تعليمنا الفنى بصورته الحالية أحوج ما يكون إليها، وهى فقط فى أشد الحاجة إلى أن نضعها ضمن أولويات هذه الفترة الرئاسية.. والأولويات كما نعلم وكما حددها الرئيس عند بدء ولايته الثانية ثلاث: التعليم، والصحة، والثقافة!

ضعوها من فضلكم ضمن أولويات الولاية الثلاث!