رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

قبل ساعات من سفره إلى ألمانيا للمشاركة فى اجتماعات مجموعة العشرين وإفريقيا، كان الرئيس السيسى قد اجتمع مع مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ومحمود توفيق وزير الداخلية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وشريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ووجه الرئيس خلال الاجتماع بمكافحة الممارسات الاحتكارية وضبط الأسعار لضمان توافر مختلف السلع للمواطنين بجودة عالية.

كما وجه ببذل أقصى جهد فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والأمن الجنائى، لصون مقدرات الشعب وترسيخ الاستقرار الأمنى والمجتمعى.

توفير الحياة الكريمة الآمنة للمصريين هى الشغل الشاغل للسيسى منذ توليه المسئولية، وتسلمه أطلال دولة، فوضع روحه على كفه، معرضًا أسرته وأحفاده للخطر لإنقاذ الوطن من عصابة شريرة انقضت عليه وتحالفت مع أنظمة خارجية لتفكيكه وتشريد شعبه، هذه العصابة التى تولت حكم البلاد فى غفلة من الزمن أعلنتها صراحة للمصريين قائلة «يا نحكمكم يا نقتلكم»!، وحددت 500 عام لحكمها، وخيّرت المصريين بين الحياة فى إمارة تطبق حكم الفقيه أو الرحيل على طريقة «الباب يفوت جمل واللى عاجبه الكحل يتكحل واللى مش عاجبه يرحل».

رفض المصريون حكم الإمارة، وأصروا على أن تبقى مصر قلب العروبة وإفريقيا النابض واستدعوا جيشهم، الذى كان على رأسه وزير دفاع وطنى يأخذ توجيهاته من الشعب مالك القوات المسلحة.

وأعطى وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى توجيهاته للجيش بحماية ثورة الشعب ضد حكم الولاية أو الفقيه أو الجماعة، أيًا كان اسمها، فالشعب عندما ينادى فالقوات المسلحة تلبى، وانقشعت الجماعة، وتبخر حلم الإمارة، وعادت مصر إلى حضن أبنائها، ولكنها كانت منهكة، شائخة، مهملة، تكاد تلفظ أنفاسها.. كانت مصر لا تطيق هذه العصابة، ولم تتأقلم مع نظام الحكم الخائن الذى كان يبيع أسرارها لأجهزة استخبارات عالمية لتنفيذ مخطط التقسيم، المصريون وجدوا العلاج، واختاروا الطبيب، وكان هو عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، فلم يتردد، وخلع البدلة العسكرية بعد الاستئذان من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبدأ فى إعادة بناء الدولة.

كانت حياة السيسى فى خطر هو وأسرته وأحفاده، لأن العصابة الحاكمة لجأت إلى الإرهاب، وقررت تنفيذ الشق الثانى من وعدها للشعب، بعد فشلها فى الحكم فلجأت إلى القتل، ووضعت السيسى هدفًا لها، حاولت التخلص من الرأس وبعد ذلك تتفرغ للجسد.

لم يبال السيسى بالتهديدات، وشمر عن ساعديه، وبدأ مرحلة البناء، وانحاز إليه الشعب.

كان السيسى قد قرر بدء البرنامج الاقتصادى، واشتد الإرهاب، ولم يتراجع، وقال: سنبنى بيد ونحارب الإرهاب باليد الأخرى، ومن يومها، ولم يكف السيسى عن توجيه الحكومة إلى أهمية استقرار الأسواق لتوفير احتياجات المواطنين، وإلى توجيه القوات المسلحة بمحاربة الإرهاب بالقوة الغاشمة، فتوفير حياة كريمة للشعب وأمنه أولوية أولى عند السيسى.

أما مقدرات الشعب التى أوصى السيسى بحمايتها فى اجتماعه مع مدبولى وتوفيق وعباس وسيف الدين قبل سفره إلى برلين، فهى الإنجازات التى تحققت خلال السنوات الماضية، من مشروعات طرق، وكبارى، ومدن، ومصانع، ومزارع، ومساكن للبسطاء، بدلًا من العشوائيات البغيضة غير الآدمية التى كانوا يعيشون فيها عشرات السنين.

عادت مصر إلى مكانها اللائق، بعد أن كان مخططًا لها أن يكون مصيرها مثل جيرانها، وحازت احترام العالم بفضل رئيس هوايته العمل، لا يعرف أوقات الفراغ، لأنه وضع أمامه حلما وهو أن يكون هذا الوطن حرًا وشعبه كريمًا وتحقيق هذا الحلم يحتاج إلى مواصلة الليل بالنهار.

وغدًا 19 نوفمبر عيد ميلاد الزعيم السيسى الذى أنقذ البلد من المصير المجهول الذى كان ينتظرها، الرئيس لا ينتظر هدايا، فهو الذى دأب على أن يهادى هذا الشعب بإنجاز مفاجأة كل فترة، وهو الذى أهدى لنا هذا الوطن الحر عندما انحزنا إليه كشعب وقوات مسلحة وشرطة، وهو الذى سوف يمنحنا العيدية بقرارات جديدة تقطع دابر الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتقضى على الفساد وتضع خططًا جديدة للبناء، ونحن نقول له كل عام وأنت بخير، وأنت تفاجئنا بهداياك التى رفعت رأس المصريين.