رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

وهذه شهادة جديدة لصالح الاقتصاد المصرى من رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى «دافوس» بورغه برنده، جاء فيها: أن الاقتصاد المصرى الأسرع نموًا فى العالم ونموذج ناجح يفيد الدول النامية، وأشاد «برندة» بالإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التى قامت بها مصر مما ساهم فى تحسين مناخ الاستثمار.

الإصلاح الاقتصادى من أصعب القرارات التى اتخذها الرئيس السيسى وأهمها فى الوقت نفسه، صعب لأنه لم يكن يتوقع رد فعل المواطنين وقدرتهم على تحمل حصتهم فى أعباء العملية الجراحية الكبرى والخطيرة، وكان السيسى يعلم رقة حال معظم المصريين، بل أبعد من ذلك، ولكنه اتخذ القرار الصعب لأن البديل سيكون أصعب بكثير، إما الإصلاح وتحمل الأعباء، وإما انهيار الاقتصاد المصرى بالكامل، بعد ما كاد الاحتياطى النقدى ينفد، مما يضعنا فى عواقب وخيمة، فاتخذ «السيسى» القرار على مسئوليته، وتوكل على الله، ولأنه أراد إصلاحًا فوفقه الله، أولاً، وبثقة الشعب فى قراراته، وتحمله الأعباء عن قناعة تامة، فقد كان الشعب يرى فى العسر يسراً، وأن العملية الجراحية لا بد من إجرائها بدون النظر إلى نتائجها، لأن الاقتصاد المصرى لم يكن له أن يستمر عليلاً، ولكن كان سيتدهور إلى أدنى مستوياته إلى أن يصل إلى مرحلة تشييعه إلى مثواه الأخير، ويحدث ما يتمناه الحاقدون والكارهون لمصر والذى يتمنونه حتى اليوم وهو سقوط الدولة بعد إعلان إفلاسها.

أجرأ قرار اتخذه السيسى لإنقاذ الوطن، ونجحت الجراحة، وخرج الاقتصاد المصرى من غرفة الإنعاش، كانت مصر تقيم المشروعات الكبرى العملاقة، وتهتم فى الوقت نفسه بالبعد الاجتماعى، وأصدر السيسى عدة مبادرات لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين البسطاء الذين كانت العملية الجراحية قد آلمتهم أشد من الطبقات الأخرى، وتعافى الاقتصاد، وتحقق النجاح الذى أشادت به كافة المؤسسات الاقتصادية العالمية، ونسب الرئيس السيسى الإنجاز إلى الشعب لأنه متأكد لو أن الشعب رفض لكان هناك كلام آخر، ولكن النتائج كانت ستكون أسوأ، الشعب انحاز للرئيس لأنه كان صادقًا معه، تولى المسئولية بأمر تكليف من الشعب، لم يكن ساعيًا إلى الحكم، فقد تسلم شبه دولة، كانت أسباب سقوطها أكثر من عوامل نجاحها، وأول قرار اتخذه السيسى أنه تنازل عن نصف ثروته ونصف راتبه ووجهه لتخفيف أعباء محدودى الدخل.

قبل «السيسى» المسئولية، وكان قراره أن مصر لا تمد يدها لأحد، ولن تعيش على المنح والمساعدات والديون، وأن الاقتصاد المصرى لا بد أن ينهض وأن الإجراء الذى قرر اتخاذه لإنقاذ البلاد من السقوط الاقتصادى كان لا بد أن تتخذه الأنظمة السابقة، ولأنه كان القرار الأصعب لم يجرؤ أحد على اتخاذه.

شجاعة السيسى الذى كلف الجيش والشرطة بمحاربة الإرهاب فى سيناء بالقوة الغاشمة وهو يعلم أن مصر تقف بمفردها فى هذه الحرب نيابة عن العالم، ويعلم أن أجهزة استخبارات عالمية وبعض الدول الحاقدة على مصر تمول هذا الإرهاب هى نفس شجاعته التى دفعته إلى إجراء الجراحة الخطيرة للاقتصاد ويضاف اليها الصدق والصراحة، فصدّقه الشعب، وانتمى إلى رئيسه وجيشه وشرطته ليشد من أزره فى الحرب على الأشرار الذين ينفذون أجندات أجنبية هدفها إسقاط مصر، وكان الجيش المصرى والشرطة المصرية فى الميعاد لردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر وأهلها، لم يفكر الأبطال فى حياتهم وفضلوا الشهادة لمنع تنفيذ الخونة مخططاتهم لتركيع الوطن.

نجحت مصر اقتصاديًا كما نجحت فى حربها على الإرهاب وحققت نتائج طيبة على المستويين، العهد الذى قطعه السيسى على نفسه منذ توليه المسئولية كان: لا أملك غير العمل أقدمه لكم، فقرر أن تكون مصر يد تبنى ويد تواجه الإرهاب الغاشم وبالقوة الغاشمة.

بالعمل نستطيع أن نفعل كل شىء نبنى ونعمر ونقيم المشروعات العملاقة ونحافظ على بلدنا، الجيش المصرى حمى الأرض والعرض، ووجه فائض طاقته للتنمية وأشرف على مشروعات عملاقة كانت وراء تقدير المؤسسات العالمية لاقتصادنا، أهالينا تحملوا الأعباء وشكرهم الرئيس لأنهم أدوا دورهم المطلوب منهم، أدوا الواجب لأن الجميع مسئول عن نجاة السفينة، عبرنا إلى شاطئ الأمان، ولكن أمامنا عمل جديد هو أن نكثف العمل لأننا كلما تقدمنا خطوة لا بد أن نبحث عن الخطوة الأخرى، حلاوة النجاح تقود إلى نجاح جديد.

الإخلاص فى العمل هو الذى جعل مصر تقيم خلال السنوات الخمس الماضية مشروعاتها العملاقة وكانت تحتاج إلى عشرات السنين لتنفيذها، مطلوب أن نزداد تكاتفًا وتماسكًا والتفافًا حول القيادة السياسية التى عملت فأحسنت عملها، ولم تنسب هذه الأعمال لنفسها، وأعطت كل ذى حق حقه، ولا تمر مناسبة إلا ويقول الرئيس السيسى إن الانجاز الذى حققناه وراءه هذا الشعب العظيم، لم يقل أنا فعلت وخططت ووجهت وكلفت وهذا حدث حقيقة والشعب يعرف ذلك جيداً، ولكنه يرجع الفضل للشعب لأنه يرى أن هذا الشعب يستحق حياة أفضل مما كان عليه، وأنه لا بد أن يجنى ثمار صبره، وأن الشعب الذى دعا قواته المسلحة لإنقاذه من حكم العصابة الإرهابية يحب هذا الوطن الذى كان مخططًا له أن يسقط، فلا بد أن يحيا الشعب كريمًا فى وطنه، متمتعًا بنعمه.