عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

ما قام به الفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين ولجنة الاستماع للأغنية فى الآونة الأخيرة من محاولة الحفاظ على هوية الأغنية المصرية ومحاربة الذين يقومون بإفساد الذوق العام وضياع الأغنية، ومحاولتهم إنقاذ الأغنية من بين ركام الفساد الفنى وإفساد الذوق العام، عمل يستحقون عليه درع المحاربين المستبسلين، حيث ساعدته فى ذلك لجنة الاستماع برئاسة الموسيقار المحارب حلمى بكر برفضهم لمتقدمين للاختبار ممن أطلقوا على أنفسهم وغيرهم مسمى «مطربى المهرجانات»، ما هذا اللون الدخيل علينا وعلى هويتنا الفنية الأصيلة، فعندما تسمعهم يختلط صوتهم بموسيقى غريبة وأجهزة حديثة تحسن من أصواتهم، «كمان» تلك الأصوات التى لا تنم عن أنها تخرج من إنسان طبيعى، وأحياناً تشعر أنك تسمع صوت غريق من تحت الماء سقط فى اليم بآلته الموسيقية ويستغيث بصوت يلقى حتفه فى التو.

رباه ما هذا ومن هؤلاء؟.. فبالنظر لأسمائهم من خلال الكشوف تجد مسميات غريبة مثل جن، ومستحمى، وشبت، وغير ذلك. يا ربى أهذه أسماء تستبدل بالعندليب ومحرم وعبدالوهاب أو عبدالمطلب وعبدالغنى السيد وغير ذلك، وما هذه الأصوات التى تخرج؟.. هل هى لآدميين متزنى الحركة والعقل؟.. ناهيك عن مخارج الكلمات والألفاظ مثل شقلطة، وخربانة، ودنيا عايز الفاجر، وأنا الـ.....، بخلاف أغانٍ عديدة تحمل أوصافًا جنسية وألفاظًا جارحة.

لقد قال الخبراء عن هذا اللون المستنسخ من كل الألوان السيئة والباهتة إنها أغانى (دراجز) أغانى ضياع وتبث فى المجتمع روح اليأس والضياع وتسهم فى إبادة الأخلاق والمبادئ، فهل وصل بنا الحال أن نفقد هويتنا الفنية والغنائية بعد أن كانت مصر رائدة فى كل المجالات، خاصة ريادتها فى مجال الفن. وكان المطربون العرب يتمنون المجيء لمصر التى كانت وما زالت تصنع شهرتهم، وكانت القاهرة يطلق عليها هوليوود العرب، فهل وصل بنا الحال إلى هذا الإضمحلال الفنى واللغوى والموسيقى والسلوك البشرى.

إن ما فعله هذا النقيب يجب أن يحتذى به ومثال حى لكل النقباء، لكى يدافعوا عن مهنتهم وهويتها خاصة مهنتنا والحفاظ عليها من الدخلاء، فتحية لنقيب عرف أدوات مهنته فحارب من أجل الحفاظ عليها واستعادة هوية الأغنية المصرية بعد محاولات لفرض لون سيئ وغريب علينا وعلى مجتمعنا.

ملحوظة: أنا صحفية حوادث وقضايا إرهابية، وليس لى معرفة بالنقيب وغيره ولكننى ذواقة وراصدة لما يحدث فى المجتمع بحلوه ومره ولكى يا مصر السلامة وسلاماً يا بلادى.