عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

مصر كانت حاضرة فى بيت الأمة مساء أمس الأول الموافق «13 نوفمبر 2019» الذى يوافق عيد الجهاد، فهو عيد قومى مصرى يمثل مرحلة خالدة من تاريخ كفاح الشعب المصرى، وصفحة وطنية رائعة فى تاريخ الحرية، ومرحلة خالدة من التاريخ تروى قصص المدافعين عن الحرية.

فالمئات من مختلف طوائف الشعب المصرى وكافة مكوناته الذين لبوا دعوة المستشار بهاء الدين أبوشقة الزعيم الرابع لحزب الوفد، جاءوا لاسترجاع قصة كفاح شعب من أجل الحرية فى أمسية وطنية لخص فيها زعيم الوفد كفاح بيت الأمة من «13 نوفمبر 2018» الى «13 نوفمبر 2019».

أكثر من مائة عام تخللتها أعظم ثورة شعبية فى التاريخ وهى ثورة 1919، وحزب الوفد العريق الذى ولد من رحم هذه الثورة وهو يدافع عن  حقوق الوطن والمواطن من سعد زغلول إلى بهاء الدين أبوشقة.

وإذا كان سعد قد قاد الكفاح لحصول مصر على استقلالها، وأكمل مسيرته الزعيم مصطفى النحاس، وجاء من بعدهما الزعيم فؤاد سراج الدين بطل معركة القناة، وواصل الوقوف ضد الدولة العميقة.

فإن «أبوشقة» يدافع عن مصر الحديثة التى وضعت ثوابتها ثورة «30 يونيو 2013»، والتزم أبوشقة بمبادئ وثوابت الوفد منذ نشأته  وهى الدفاع عن الدولة المصرية، وما فيه من مصلحة الوطن والمواطن مجرداً من أى مصلحة شخصية أو ذاتية، ومنذ أن أعاد «أبوشقة» بناء الوفد عقب انتخابه رئيساً للحزب بإجماع أعضاء جمعيته العمومية فى انتخابات تنافسية ديمقراطية، أرسى مبدأ مهماً فى التعامل مع الدولة، وهى أن حزب الوفد مؤيد تماماً لمشروع الرئيس السيسى لبناء دولة ديمقراطية مصرية حديثة يسود فيها الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى، وأن الوفد لا يعارض من أجل المعارضة، وإنما المعارضة الوطنية التى تقوم على جناحين الأول موضوعى والثانى بناء، ويقدر الوفد إرادة الشعب المصرى الوطنية الصلبة التى تحطمت عليها كصخرة صلبة كل المحاولات التى تسعى لتعبث بأفكار المصريين عقب قرار الإصلاح الاقتصادى، ويعكس القرار كما قال أبوشقة فى بيانه إلى الأمة حس الرئيس السيسى الصادق عندما راهن على الشعب المصرى، وتحمل الشعب أعباء الإصلاح الاقتصادى لثقته فى الرئيس، كما يؤيد الوفد جهود القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية في محاربة الإرهاب وفرض الأمن والأمان والاستقرار الذى حمى الإصلاح الاقتصادى من العابثين.

قضية الوفد حالياً بعد الاستقرار الاقتصادى والأمنى هى الاستقرار السياسى من خلال تفعيل المادة الخامسة من الدستور وتنص على قيام النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة.

والمشروع الذى يتبناه أبوشقة لتفعيل هذه المادة، هو أن نكون أمام حزبين أو ثلاثة تلعب بقوة وتتنافس على الساحة السياسية ويمثلها الوفد حزب ليبرالى، وحزبان لليسار والوسط، كما دعا أبوشقة الوزراء والمحافظين للنزول إلى الشارع لمتابعة مشاكل المواطنين على الطبيعة لأن الأبواب المغلقة هى الوجه الآخر للفساد، واقترح وزيراً لشئون مجلس الوزراء، والتركيز على الوزير السياسى فى المرحلة القادمة.

ما أشبه «الجهاد» بما نعيشه اليوم رغم اختلاف الأشخاص والقضايا. فإن كان سعد  زغلول وعبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى قد توجهوا الى دار الحماية البريطانية لمقابلة السير ريجنالد ونجت المندوب السامى البريطانى للمطالبة باستقلال مصر تنفيذاً لمبادئ الرئيس ويلسون التى أعلنها فى «8 يناير 1918» بالكونجرس وحدد فيها حق الشعوب فى تقرير مصيرها، وتهكم عليهم قائلاً: بأى حق وبأى صفة تتحدثون باسم الشعب المصرى، وجمع المصريون 3 ملايين توكيل من كل ربوع مصر بتفويض سعد زغلول بأن يكون اللسان الناطق بالإرادة الحقيقية للشعب المصرى، وتم اعتقال سعد زغلول ونفيه الى مالطا، وكان ذلك سبباً فى اندلاع شرارة ثورة 1919، فإن ثورة «30 يونيو» انبثقت من مبادئ ثورة 1919، عندما رفض الشعب حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ولجأ الى الجيش ليخلصه من حكم هذه العصابة، واختار الشعب السيسى رئيساً للبلاد، وفوضه بملايين التوكيلات والنزول الى الميادين لمحاربة الإرهاب، ويكمل أبوشقة فى بيانه الى الأمة فى عيد الجهاد: أن دور السيسى كرجل وطنى مخلص وشجاع سيسجله التاريخ بأحرف من نور عندما أفسد مخطط الإخوان بمساندة القوات المسلحة والشرطة، وساند الإرادة الشعبية فى «30 يونيو 2013» وهى ثورة الشعب التى خرج فيها حوالى «33 مليون مصرى» يرفضون حكم الإخوان.

عاشت مصر دولة حرة مستقلة وعاش الشعب المصرى ورئيسه وقواته المسلحة وشرطته، وعاش حزب الوفد الذى يقف مع الوطن والمواطن من أجل دولة قوية وشعب كريم.