عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 قال  الفقيه الحنبلى الدمشقى «شرف الدين  بن سالم الحجاوي» المتوفى فى عام ١٥٦٠ميلادى إن من شروط القصاص خمسة منها أن يكون الجانى مكلفا، فأما الصبي، والمجنون، وكل زائل العقل بسبب يعذر فيه، كالنائم والمغمى عليه ونحوهما فلا قصاص عليهم.. ونذكر هنا شرط  المكلف أى البالغ.

والبلوغ هو: انتهاء حد الصغر، ويتحقق البلوغ بإحدى الأمارات التالية: بالنسبة للذكور:  بلوغ خمس عشرة سنة والاحتلام وهو: إنزال المنى دفقاً بلذة.

وإنبات شعر خشن فى القبل، أما بالنسبة للإناث: فإن بلوغهن يتحقق بأحد الأمور الثلاثة السابقة، بأمرين آخرين وهما: الحيض والحمل.

قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «رفع القلم عن ثلاثة: ...وعن الصبى حتى يكبر» وفى رواية: «حتى يحتلم» وفى رواية: «حتى يبلغ».

رغم تحديد علماء الشرع عمر ١٥ عاما للبالغين إلا أن المسألة تختلف من مجتمع لآخر ومن شخص لآخر ومن طقس لآخر ومن الصعب أن نحدد مرحلة عمرية عامة لكل  البالغين، فمنهم من يبلغ عند ١٥عاما أو يتأخر إلى ١٨ عاما بل منهم من يبلغ مبكرا عند ١٢ عاما.

فى القانون المصرى تبدأ السن القانونية عند عمر ١٨ عاما ميلاديا وهو سن المسئولية القانونية والمدنية والجنائية.. فلماذا لا يتم الاستعانة بالشرع فى تحديد المسئولية دون تحديد مرحلة عمرية ويكون الطب الشرعى هو الفيصل فى الأمر ويكشف للقاضى  بلوغ المتهم الرشد من عدمه وقت ارتكاب الجريمة.. الأمر يحتاج إلى رأى أهل الفتوى او مؤسسة الأزهر الشريف.

وفى فيديو منتشر على السوشيال ميديا شاهدت شابا صغيرا يقوم بإشهار سلاحه الأبيض «سنجة» ويضرب بها شابا آخر عدة ضربات ويثير الرعب بين الناس وربما يفلت هو الآخر  بجريمته من العقاب  تحت ستار القاصر.

ربما يعود الفضل فى انتشار البلطجة بين الشباب الصغار إلى الفن الهابط الذى يقدمه الممثل محمد رمضان وبلطجية الغناء المصرى ممن رفضتهم مؤخرا نقابة الموسيقيين والذين أصبحوا قدوة للشباب.. علينا الانتباه إلى من يدعون الطفولة وهم راشدون بالغون من وجهة نظر الشرع ويستحقون الحد والعقاب، حتى لا تكتظ المعمورة بأشباح الرواجح.

[email protected]