رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

 

 

 

هل للإرهابى حقوق، وهل الإرهابيون الهاربون الذين تغدق عليهم تركيا وقطر الأموال لارتكاب عمليات إرهابية فى مصر سواء الإرهاب بالقتل والتخريب أو بحروب الجيل الرابع نعتبرهم معارضين للنظام المصرى ولهم حق الاختلاف فى الرأى؟ أبدا لم يكن الخلاف فى الرأى يتم عن طريق الأحزمة الناسفة والقنابل والآر بى جى والسيارات المفخخة.

هذا ما نراه فى مصر وهو حق وما تحاول فرضه أجهزة الاستخبارات العالمية التى تخطط للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى الخارج فهو باطل. الخلاف فى الرأى أو حق النقد وإبداء الرأى ووجهات النظر المختلفة والتعبير عن طريق الكتابة فى الصحف أو من خلال الإعلام المقروء أو المسموع متاح للكافة. لكن الذى يرفع السلاح فى وجه الوطن، ويقتل أبناءنا فى الجيش والشرطة، ويقتل المدنيين، ويخرب المنشآت العامة والخاصة ودور العبادة ويروج الشائعات المحبطة لهدم الدولة من الداخل هل نعتبره حراً، ونتعامل معه على أنه معارض للنظام، أم أنه إرهابى يجب التعامل معه بأقصى درجات المواجهة عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى والحق فى الحياة فلا بد من وقفة شديدة عندما يحاول البعض اعتبار تهديد حياة الإنسان حرية يمارسها من يتربص به لقتله، هل الإرهابى الذى يتجول بحزام ناسف فى سوق أو تجمع فى الشارع أو أمام مدرسة أو مقر للشرطة أو للجيش مطلوب أن نأخذه بالأحضان، ونفسح له الطريق لتنفيذ مهمته، ونصفق له عندما يحققها بنجاح ونكتفى بالفرجة على دماء الأبرياء، وعلى أعضائهم المتناثرة فى كل مكان، هل نتفرج على الكنائس والمساجد وهى تحترق بالمصلين برشاشات الإرهابيين، هل لهؤلاء حقوق، وعلينا أن نعتبرهم معارضين للنظام؟ هل مفهوم المعارضة الموضوعية البعيدة عن الغوغاء والإسفاف اختفى وأصبحت المعارضة بالقنابل والأحزمة الناسفة. هل يوجد هذا النوع من المعارضة فى أى دولة فى العالم، أم يتم مواجهة مثل هؤلاء بالقتل والسحل، والسجن، حفاظًا على الأمن، هل نرى معارضا يعلق فى كتفه «رشاشًا» ونضرب له تعظيم سلام، وإذا كان البعض يرى ذلك فمن هو الإرهابى إذن.

لا يوجد حق لإرهابى يرفع السلاح سيتم التعامل معه بسلاح أقوى، والذى يريد أن يعبر عن رأيه فهناك منصات الكلام متاحة أما منصات القنابل والصواريخ فعندنا الجيش والشرطة يردون عليها فى كفاءة ودون تردد.

الأمن القومى فوق كل حقوق والإرهاب لا بد أن يواجه بالقوة الغاشمة كما قال السيسى زعيم مصر.

هناك إرهابيون يحاكمون فى مصر عن جرائم عقوبتها الإعدام، وما زالوا يعاملون كسجناء عاديين ويستفيدون من القانون ونظام التقاضى الطويل الذى لا يفرق بين متهم إرهابى وآخر جنائى. الإرهابى الذى يسلم نفسه لا نقتله بل نحاكمه، ويحصل على كافة حقوقه التى أقرها القانون، أما الإرهابى الذى يرفع السلاح فهناك سلاح بتار سوف يقتص منه فى الحال.

حقوق الإنسان للإنسان، أما هناك من يطلقون على أنفسهم بأنهم بشر، ولكن فى الواقع هم حيوانات مفترسة تستحق الاصطياد.

الإرهابى ليس حرا فى أن يقتلك ويحرق مكان عملك ومسجدك، ويقتل ضباط وأفراد جيشك وشرطتك. هذا ما تحاول جماعة الإرهاب والممولون لها فى الخارج فرضه من خلال مفهوم جديد لحق الإرهابى؟

الإرهابى ليس إنسانا، وليس له حقوق، إما مقتولًا أو مسجونًا يحاكم بالقانون.

ماذا نفعل مع عقول الخرفان، فهل نذبح الخرفان لنرتاح منها، أم نوفر لها العلف بشرط أن تستمر خرفانا!!