رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حادث القطار الذى وقع مؤخرًا وأسفر عن وفاة شاب فى بداية حياته وإصابة آخر أكيد لن يكون الأخير لأن حوادث الطرق واردة طالما هناك حركة وانتقالات وأن الحياة مستمرة وبالطبع ستقع أخطاء وستقع حوادث!

لكن هذا الحادث تحديدًا يثير العديد من التساؤلات أمام أى مراقب للأحداث أو أمام أى مسئول فى هذا البلد.

لماذا فى كل مرة يقع حادث نفاجأ كما لو كان يحدث لأول مرة وأن هناك قصورًا فى مجال ما؟ ولماذا يتكرر القصور نفسه فى بعض الحوادث؟

الإجابة عن هذه التساؤلات بشكل واقعى وعلمى ليست لدى إنما هى مجرد ناقوس خطر يدق لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث وتقديم البدائل المختلفة لصانع القرار لاتخاذ ما يلزم من حلول لتجنب وقوع الحوادث الكارثية، خاصة فى مرفق السكك الحديدية أقول هذا لأنه منذ فترة كان المزلقان وعامل التحويلة هو القاسم المشترك فى معظم حوادث القطارات وتمر الحكاية تلو الحكاية وتتكرر نفس المأسى وإن اختلفت التفاصيل.

ومع ذلك لا أحد يستطيع أن ينكر أن جهودًا جبارة بذلت وتبذل لتحديث خطوط السكك الحديدية، خاصة منذ أن تولى الفريق كامل الوزير حقيبة وزارة النقل حتى وقع هذا الحادث الأخير، فلم نجد فيه عامل تحويلة أو غيره إنما نجم الحادث عن خلل فى منظومة ركوب القطار ليطرح سؤالاً جديدًا كيف لقطار VIP - هكذا قيل - أن يستقله باعة جائلون؟ ولماذا يوجد باعة جائلون من الأصل فى هذا المرفق؟ هل هناك نقص فى الخدمات التى تقدم للركاب؟ مرة أخرى أطرح هذه التساؤلات كمواطن مصرى ينتظر الاجابة من المسئولين عن مرفق السكك الحديدية.

أتصور أن الخلل حدث فى نظام التذاكر ودخول رصيف ركوب القطار فكل من لا يحمل تذكره ركوب لا يحق له الدخول إلى الرصيف ومن ثم ركوب القطار أى قطار مثل المترو هناك تدقيق على كل من يدخل إلى الرصيف من خلال بوابات إليكترونية مراقبة بالكاميرات مع وجود مراقبة أمنية عند المداخل ونفس الشيء وإن كان بشكل مختلف يحدث عند ركوب الطائرات فى المطار أهم شيء أن يحمل الراكب بطاقة صعود الطائرة ومن لا يحملها لايحق له دخول الطائرة ولايمكن أن يركب مسافر الطائرة ويقطع التذكرة أثناء الرحلة!

وأعتقد أن الأمر سيكون أبسط كثيرًا بالنسبة للقطار وسيمنع فى الوقت نفسه أو يحد من ظاهرة التسطيح فوق القطارات، وأرى أن مهمة رئيس القطار أو الكمسرى ليست فى تحصيل ثمن التذاكر ولكن فى التأكد من أن كل ركاب القطار لديهم تذاكر ركوب، ومن المفترض مراجعتها قبل تحرك القطار إلى وجهته وإذا حدث ووجد راكب بلا تذكرة عليه التوجه إلى نقطة تحصيل ملحقة بالقطارويتم التعامل معه بشكل حضارى ووفق ما ينص عليه القانون وتدعم هذه النقطة بعناصر مراقبة أمنية وان كنت أعتقد أن اتخاذ إجراءات صعود القطار إذا تم اتخاذها منذ البداية وقبل تحركه سيمنع من وجود مسافر بلا تذكرة على متن القطار.. وكلمة أخيرة لابد من الإسراع فى وضع هذه الضوابط قبل تشغيل شبكة المونوريل الحديثة الجارى تنفيذها وحتى لا تشوه أمور صغيرة المشروعات العظيمة!