عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ساعات بأتخيل وزير الداخلية قاعد في مكتبه ليل نهار شايل علي دماغه هموم البلد وأمنها... أيوه الهموم بس يعني مفيش حاجة حلوة كلها حوادث ومشاكل، حاجة تقصر العمر.. ورقة داخلة وتوجيه وقرار خارج... بتأكل إمتي، بتنام إمتي معرفش واحنا ما يعجبناش العجب وملوك النسيان بذمتكم فاكرين أيام الانفلات الأمني وعدم تواجد الشرطة وغيابها تماماً أتحداكم أنكم لسة فاكرين.. فترة سودة وعدت.. هل سألتم نفسكم عدت إزاي.. ياتري استوردنا ضباط وأمناء وعساكر من الصين وللا هما هم نفس الناس؟ لا سحر ولا شعوذة ومجدي عبدالغفار معندوش لا مصباح «علاء الدين» ولا عصا سحرية... هوه ببساطة راجل حرفي متمكن من حرفته وصنايعي ايده تتلف في حرير.. متفهمونيش غلط هوه ايده من حديد داخل قفاز من حرير عنده المعلومة ومعايشها من زمان منذ كان المسئول عن أمن وزارة الداخلية واللي يؤكد هذا الحركة الأخيرة لتنقلات الداخلية وما بين سطورها.

أسطي ومعلم كبير قوي بلغة أهل البلد واللي زي حالاتنا لواءات المعاش لم ننفصل عن جهازنا اللي قضينا فيه عمرنا ودي حاجة في الدم.. بنقعد مع بعض وبنتابع ونناقش ونقيم بعيون المحترفين وبنحي كم الجهد اللي اتعمل.. كم من الشهداء قضوا في معارك مواجهة الإرهاب الأسود.. خسة وندالة.. شهداء من صغار الضباط وكبار هم لا فرق بين ملازم ولواء ولا أمين أو مجند ولا بين مدرعة جيش أو مدرعة شرطة يعني كلنا في المعركة ضد كلاب أهل النار.. شهداؤنا ضحوا بحياتهم وترملت زوجاتهم وتيتم أطفالهم علشان احنا نعيش في أمان ونخرج ونتفسح ونتابع المسلسلات... ولا احنا هنا.. نفسي أتخيل وزير الدفاع وللا وزير الداخلية لما يجيلهم خبر استشهاد راجل من رجالتهم! شعور قاس ومؤلم جداً يتحول إلي عزم وقوة واصرار علي الاستمرار في المواجهة والبذل والعطاء... أتمني من وزير الداخلية مزيداً من دعمه لقطاع مهم جداً بالوزارة هو قطاع الإعلام والعلاقات يجب أن يعلم الشعب كله كم التضحيات التي قام ويقوم بها رجال الشرطة حتي وصلنا لاستعادة قدر كبير جداً من الأمن والاستقرار وألا ننسي ما كنا فيه علشان نقدر ونعترف ونشكر.

الإعلام الأمني مهم جداً وكذا المركز الصحفي بوزارة الداخلية لا ننكر جهودهم الحالية بل نطالب بالمزيد.. لا ننسي أثر هذا الجهاز في مواجهة الإرهاب في التسعينيات وكشف أقنعته وطالما نطالب الناس بعدم النسيان أعترف وأذكر نفسي بصاحب فكرة المركز الإعلامي ومفهوم الإعلام الأمني المرحوم اللواء رؤوف المناوي رحمه الله.

يارب انصر بلدنا بجهود ودماء أولادها... تحية لأولاد القوات المسلحة والشرطة.