رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

«مسلم وأفتخر» و«مسيحى وأفتخر» وغيرها الكثير من العبارات المشابهة نلاحظ انتشارها على صفحات التواصل الاجتماعى وأحيانًا على الزجاج الخلفى للسيارات أو واجهات بعض المحلات فى المناطق العشوائية.. والحقيقة لا أفهم من الذى يدفع فى اتجاه دعم موجات نشر تلك الافتكاسات المتعصبة.. وأسأل:

< هل="" وصل="" بنا="" الأمر="" إلى="" المكايدة="" بالأديان="" والمذاهب="" على="" طريقة="" «الأهلى="" عمهم="" وحابس="">

< هل="" المواطن="" «الفيسبوكى»="" الرافع="" لمثل="" تلك="" الشعارات="" على="" صفحته="" يريد="" بها="" تحقيق="" ضربة="" استباقية="" مفادها="" أنه="" لا="" حوار="" ولا="" سلام="" ولا="" كلام="" حول="" ما="" قد="" يراه="" الآخر="" تشددًا="" أو="" حتى="" تطرفًا="">

< ما="" العلاقة="" الجوهرية="" التى="" يريد="" أن="" يؤكد="" عليها="" من="" يرفع="" مثل="" تلك="" الشعارات="" بين="" التواصل="" الاجتماعى="" والتشدد="" الدينى،="" وكأنه="" يعلن="" أنها="" صفحة="" للنزال="" الطائفى..="" فهل="" من="">

< هل="" يأتى="" رفع="" مثل="" تلك="" الشعارات="" من="" قبيل="" التأكيد="" على="" ما="" يروجه="" بعض="" أهل="" الرأى="" أننا="" شعب="" متدين="">

والطريف أننا نتابع من آن إلى أخر فصول لمعارك هائلة من قبل مثل هؤلاء للمطالبة بإلغاء خانة الديانة، وكيف أن الإصرار على وجودها يمثل وصمة عار.. والغريب تجد المسيحى منهم يتعمد تسمية أولاده بأسماء مسيحية تنتسب إلى أسماء قديسين أقباط من أزمنة غابرة (ثاوفيلس / جانيت / جدعون / حزقيال / حنانيا / مارينا / ديسقورس / كريستين / راعوث / راحيل)، وتجد المسلم أيضًا (عبدالله / اسماعيل / مصطفى / فاطمة / الشيماء ) واختفت من حياة هؤلاء الأسماء المشتركة المصرية البسيطة اللذيذة التى لا تصيب أطفالنا بربكة فى حياتهم العملية.. وعليه لما التباكى على خانة الديانة وعارها، لقد حررتموها بتأكيد وتشدد ليتم الفصل الحاسم والباتر وكل منا يفتخر باسمه ودينه ومذهبه وكتابه وبيت عبادته، وانتم شعب واحنا شعب!!

لقد وصل الأمر إنشاء عشرات المواقع التى توصى بضرورة الالتزام بالأسماء ذات الدلالات الدينية وشرح معنى الأسماء والدور الروحى لأصحابها (وهنيالك يا فاعل الخير واهو على رأى نجيب الريحانى الشىء لزوم الشىء وبيزنيس على الماشى)!!!

المتأسلمون» و«المتأقبطون» مصطلحات باتت تطلق على من يتقدمون الصفوف بدعوى الدفاع عن ديانة وعقيدة يلزم الجهاد للزود عن تعاليمها وكتبها ورموزها، فإذا تابعناهم وتأملنا تفاصيل خطابهم اكتشفنا الكثير منهم ضحالة وتصاغر تفهمهم لصحيح أديانهم، وكريم تعاليمها، بل وجدناهم يتبنون فى النهاية شعارات مُغرقة فى الطائفية والمذهبية والانعزالية المفتتة لحالة الاندماج الوطنى!!

تعالوا نقول ونردد ونغنى مع الراحل العظيم سيد درويش:

قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك

خد بنصرى نصرى دين واجب عليك