رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته هى الحكمة والمنطق والإقناع

كانت دعوة النبى دعوة حق وعقل ومنطق.

كتب لهذه الدعوة النجاح فى العالمين؛ لأنها اتخذت من تلك الركائز أساساً لتثبيتها ثم لانتشارها لتكون فى النهاية «رحمة للعالم أجمعين».

وكانت كلمات الله إلى نبيه فى أول ما انزل عليه قرآناً عربياً فصيحاً ببلاغته ومنطقه بدأ من: «اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم» (سورة العلق) وهى سورة مكية، الآيات 1 و2 و3 و4 و5.

ونأخذ من منبع السنة النبوية - بأنواعها الثلاثة - ما صدر عنه عليه السلام من قول أو فعل أو تقرير.

وتوكيد ذلك عن حجة السنة قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا» (سورة النساء، آية 59).

ولقد كتب النجاح للدعوة الإسلامية بفضل حكمة النبى، وحواره العقلى فى عشيرته الأقربين ثم الناس أجمعين، وحوار العقل يستمد وجوده من نبع المنطق الصافى ليكون حجة لمن يحتج به.

وقد أقر النبى حجة المنطق فى مصادر التشريع، وكان الاجتهاد ثم القياس والاستدلال.

وقد أعلن ذلك إقرار النبى صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل حين بعثه إلى اليمن: بماذا تقضى؟.. قال: أقضى بكتاب الله.. قال: فإن لم تجد؟.. قال: فبسنة رسول الله.. قال: فإن لم تجد؟.. قال: أجتهد ورأيى لا آلو «أى لا أقصر فى اجتهادى»، فضرب الرسول على صدره وقال: الحمد لله الذى وفق رسول الله لما يرضى رسول الله.

وهذا الإقرار فيه فتح جديد لمصادر دفاقة للقانون الإسلامى، حيث الاجتهاد ثم القياس، ثم الاستحسان والمصالح المرسلة وكلها أدلة عقلية ومنطقية، وبفضلها كان ثراء القانون الإسلامى أعظم ثراء.