عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

من حق أى مواطن ان يعبر عن رأيه بحرية فى مختلف القضايا ولكن الحرية مسئولية، وليس هناك حرية مطلقة فى أى دولة، لأن للحرية ضوابط ينظمها القانون، وتختلف من دولة لأخرى، ولكن من الخطر على المجتمع أن نسلم ميكروفون فضائية تليفزيونية أو برنامج إذاعى لشخص جاهل أو موتور لا يقدر أبعاد أو آثار وتداعيات الكلمة التى يقولها، وتتسبب بعض كلماته فى إثارة فتنة أو وقيعة بين دولتين أو الإساءة لرموز دينية يحترمها الشعب ويقدر علمها وفكرها، وأيضاً كل من يمسك القلم ليسطر كلمات موجهاً للجمهور يجب أن يدرك أبعاد وتداعيات كل كلمة يكتبها، حتى لا يتعرض للمساءلة أو يقع تحت طائلة القانون ثم يندم على ما قال أو كتب أو نشر.

للأسف ما يجرى على بعض الفضائيات يمثل فوضى، ولم يعد غريباً أن تجد مذيعة أو مقدمة برنامج تطرح موضوعاً لا تفهمه، ويستمع الجمهور لكلمات تعبر عن جهل وعدم إلمام بالقضية المطروحة، أو تدلى برأى يعبر عن ضحالة فكرية أو عدم خبرة أو معرفة.

وهذه الفوضى تحدث بسبب تسلل بعض العناصر من الرجال والنساء إلى الفضائيات مجاملة أو كوسة أو توريثا، وهذه الفوضى تمثل خطراً شديداً على المجتمع والناس.

وعندما تصف مذيعة أو ابنة فنان مشهور احد الرموز الدينية الكبيرة التى تحظى بحب واحترام عظيمين مثل الشيخ محمد متولى الشعراوى، بأنه متطرف، فإنها لا تدرك بلا شك أبعاد ما تقول لجهل أو قلة خبرة، وقالت كلمتها بشكل عفوى تلقائى دون توقع لردود فعل الناس، ثم تبكى وتندم.

وعندما تقول مذيعة تليفزيونية كلاماً غير مسئول يتسبب فى تشويه صورة شعب دولة أخرى ويسىء للعلاقة بين دولتين، فإن هذه المذيعة لا تقدر حجم المسئولية الملقاة على عاتق من يمسك الميكروفون ولا تدرك أبعاد ما تقول أو قيمة الرسالة الإعلامية، وتأثيرها على الناس.

أعتقد أن المشكلة لا تكمن فى المذيع أو المذيعة أو المتسلل للعمل الإعلامى من أبواب خلفية، وإنما فى المسئولين الذين سمحوا بتلك الفوضى لمآرب خاصة أو مجاملات قاتلة تضر بالمجتمع والناس.

من حقك أن تقول رأيك، ولكن حاول أن تعرف قبل أن تتكلم أو تكتب.