رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلل

أثار رضا عبدالعال نجم الأهلى والزمالك السابق بتصريحاته الأخيرة تساؤلات عديدة خاصة فيما يخص راتب حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب «الشهرى» الذى يقترب من مليون جنيه ولا يقل كثيراً عن راتب المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى السابق للفراعنة.

ولم يكن عبدالعال يغالى فى كلامه خاصة مع ما يعانيه الشعب المصرى من أزمات مالية، والأمة كلها، بسبب ظروف اقتصادية طاحنة، وارتفاع أسعار وخلافه، يعلمها الجميع ما استفز الكثيرين من الطبقتين الوسطى والأكثر فقراً حتى أصحاب الملايين الذين أدهشهم لأول مرة هذا الرقم الخيالى.

كما أن الدولة حددت مؤخراً سقفاً للمديرين والخبراء فى مؤسسات الدولة، ترشيداً ومنعاً لبذخ الصرف وتضييق الخناق على الفساد الذى انتشر كالسرطان فى جسد الأمة.

وبات كل مسئول عن مكان، يحب ويكره، يعطى هذا بالملايين، وذاك بائس فقير يشطط فى إذلاله تحت دعاوى ساقطة ومفضوحة..!

كل هذا رغم أن حسام البدرى فشل من قبل مع المنتخب الأوليمبى، وجاءت نتائجه الجيدة مع الأهلى الذى تفوق طوال سنوات لظروف يعلمها الجميع، وأهمها عدم وجود منافس قوى بدليل أن الزمالك كان أقرب للفوز بدرع الدورى الموسم الماضى، وفى 3 مباريات أخيرة أضاع البطولة بأقدام لاعبيه وليس بقوة المنافس التقليدى.

لمس عبدالعال نقطة أخرى مهمة تخص جانب المحترفين، وأهمية عدم الاستعانة بأى محترف يقل مستواه تحت مسمى أنه لاعب محترف وجاهز وأفضل بدنياً وفنياً رغم وجود لاعبين مميزين محلياً فى جميع الخطوط، بدليل أن المعلم حسن شحاتة حصد 3 بطولات إفريقية متتالية 2006 و8 و2010 بلاعبين محليين..

 

صحيح كانوا الأفضل على الساحة الإفريقية مثل عمرو ذكى ومحمد شوقى وعصام الحضرى محمد أبوتريكة وعماد متعب ومحمد زيدان، وغيرهم لكن بقيت الثقة المزروعة داخلهم من جانب الجهاز الفنى، وطموح البطولة الذى ارتقى وتفوق على أية مغريات مالية نظير حصد هذه البطولة أو تلك.

وكان تحديهم أنهم سيتفوقون على نجوم الكاميرون، ونيجيريا وكوت ديفوار، وغانا المحترفين، وقتها فى أفضل الأندية الأوروبية.

مشكلة البدرى أنه سيفاضل بين أحمد حسن كوكا وصلاح محسن ومصطفى محمد كمهاجم صريح للمنتخب – وهى أزمة أى جهاز فى الفترة الأخيرة لعدم وجود موهبة المهاجم القناص، خاصة أن كوكا استنفد وقتاً وجهداً طويلاً من جميع مدربى المنتخب فى الفترة الأخيرة، ولم يحاول إثبات الذات، والأفضل التخلى عن خدمات محمد الننى وكوكا، والنظر بعين الاعتبار للاعبين محليين لديهم الحافز والإرادة فى التفوق، خاصة أن كلاً منهم يملك أدواته، ويحتاج فقط لتوظيفه جيداً وتدعيم نقاط قوته.

المنتخب سيكون فى نزهة طوال عام لخوض تصفيات مع كينيا، وجزر القمر، وتوجو خاصة مع صعود منتخبين لنهائيات إفريقيا بالكاميرون 2021 وهى فرصة لتثبيت العناصر التى تحتاج إلى خبرة المباريات الدولية وفرصة أيضاً للابتعاد عن ضغوط التعادل والخسارة، ويبقى التحدى الأكبر فى الفوز بالبطولة الإفريقية، والتأهل لكأس العالم 2022 بقطر، وعدم الاكتفاء بالتمثيل المشرف فى البطولة الإفريقية والمونديال.

 

[email protected] com