رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التجربة الصينية فى التنمية تستحق اهتمام كل الشعوب التى تريد أن ترتقى وتعبر مرحلة عنق الزجاجة وتضع أمام أعينها مراحل كفاح الشعب الصينى الذى يعمل ومازال لمدة 24 ساعة دون توقف ودون ملل. وإذا نظرنا إلى جامعة جريد الصينية نرى أنها تتدخل تدخلاً رئيسيًا فى استثمار الطاقة والكهرباء ومجال الإنشاءات، ونجحت فى توفير الطاقة للصين، وصدرت الطاقة للخارج، وأصبحت محط أنظار العالم المحتاج لمحطات توليد الكهرباء وإنتاج الطاقة فى هذه البلدان بعدة طرق مختلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر: توليد الطاقة من القمامة على غرار المشروع الذى افتتحه الدكتور عبدالعزيز قنصوة محافظ الإسكندرية الشهرين الماضيين: وهو مصنع لتدوير القمامة وهو ما رأيته فى بكين: حيث ينتجون الطاقة من بقايا القمامة عن طريق إشعال الحريق فى آلاف الأطنان من خلال مراحل مختلفة. وهذه التكنولوجيا تعمل الآن فى دول الفلبين والبرازيل والبرتغال واستراليا وإيطاليا وغيرها من بلدان العالم، بالإضافة لعدة مشروعات فى الإسكان والإنشاءات حققت للصين مئات المليارات من نتاج استثمار الطاقة. وقد نظمت الجامعة عدة زيارات لمصانع تدوير القمامة، ورأيت على الطبيعة كيفية تجميعها وحرقها عن طريق غرفة تحكم، وقمنا أيضًا بزيارة مقر شركة CSCEC العالمية والتى تعمل فى مجالات الإنشاءات بشنغهاى، وهى الشركة التى أنشأت أشهر ناطحات السحاب فى شنغهاى وبكين ومعظم ولايات الصين، وهى نفس الشركة التى تقوم الآن ببناء أكبر ناطحة سحاب فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهى متخصصة فى إنشاء الطرق السريعة أيضًا قاعات المؤتمرات العالمية والرئاسية وطرق سكة حديد المونوريل والقطار السريع، وقد رأيت هذه المشروعات فى عواصم العالم وتقابلت مع مدراء الشركة ومتخصصيها، وأكدوا لى من خلال اجتماع استمر لمدة ساعتين أنهم فخورون بالتعاون مع مصر وإنشاء أكبر ناطحة سحاب فى القارة بالعاصمة الإدارية. وأكدوا أن العاصمة الإدارية الجديدة ستصبح مثالاً ونموذجًا لباقى دول المنطقة. وما أذهلنى بالفعل خلال تلك الزيارات هو زيارة مركز شنغهاى للمعلومات وهو مركز قطاع خاص يتحكم فى جميع المعلومات الخاصة بشنغهاى والطرق السريعة والمرور والمطاعم العالمية وأعداد الوافدين من السياح يوميًا وعدد أكواب القهوة التى شربها السياح بالمناطق السياحية. ومما رأيت ضمن الزيارات أيضًا تحويل بعض القرى الريفية القديمة لمزارات سياحية تعج بآلاف السياح يوميًا، وكذلك تحويل المنطق العشوائية القديمة إلى مزارات سياحية تشمل أسواقًا وكرنفالات ورسومات على الحائط ومقاهى، ونفس الحال فى أقدم المناطق ببكين. وأنه من السهل تطبيق هذه الأمثلة فى بلدنا الغالية مصر.

نقيب الصحفيين بالإسكندرية