عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

من حق كل واحد فينا أن يتساءل عما إذا كان شيء سوف يتبقى من سوريا، عندما يكتب الله لها النجاة من هذه المحنة التي تضغط على أعصابها، وتحاصر كيانها، وتأكل أرضها وثرواتها؟! 

أما مناسبة التساؤل فليست الهجمة الحمقاء التي شنها أردوغان على الشمال السوري، ولا السبب أن قواته توغلت ثلاثين كيلو متراً داخل الأراضي السورية، فسوف تبقى هذه الأراضي أرضاً محتلة مهما طال بقاء القوات التركية فيها.. وسوف يغادرها الأتراك بالضرورة! 

ولا المناسبة أن الرئيس بشار الأسد وصف اردوغان بأنه حاكم لص، سرق كل شيء من شمال البلاد، من قبل، ثم عاد ليسرق الأرض! 

وهذه حقيقة.. فالسوريون في شمال سوريا يعرفون أن مصانع كثيرة من مصانع مدينة حلب، قد جرى تفكيكها ونقلها الى تركيا بشكل مباشر، وسوف يأتي يوم يجري فيه الكشف عن هذا كله، وعن حجم السرقات التي مارسها حاكم تركيا في حق ممتلكات سورية أصيلة! 

ولكن المناسبة أن إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، قال كلاماً كان هذا الأسبوع منشوراً في كل وسيلة اعلامية دولية، وهو كلام يجب أن يستوقف العالم كله، لأن قائله ليس عابر سبيل، ولكنه مسئول في بلد هو القوة الثانية تقريباً على وجه الأرض! 

قال المتحدث الروسي إن ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقوم بتهريب البترول في شمال شرق سوريا، وإن عائدات التهريب يتم تحويلها عبر سماسرة الى حساب شركات أمنية أمريكية خاصة، وأيضاً الى حساب وكالات أمن أمريكية! 

ثم قال كوناشينكوف ما هو أخطر! 

قال إن ما تقوم به الولايات المتحدة في هذه المنطقة من الأراضي السورية، إنما هو عمل «قُطّاع طرق».. ولكن على مستوى دولي! 

هذا كلام منشور بالحرف والنص! 

وقبل أيام كان مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، قد قال إن قوات من بلاده سوف تتواجد في الشمال السوري، وإن الهدف هو حماية حقول النفط في المنطقة!.. فكأن كل ما يهم واشنطن في سوريا هو نفطها.. لا ناسها، ولا أرضها، ولا شيء من هذا أبداً.. فقط يهمها النفط.. فلما تكلم المتحدث الروسي عرفنا لماذا يهمها، ومن أجل ماذا بالضبط؟! 

لن يحرر سوريا من كل الذين يتهافتون على أرضها إلا السوريون.. ولن يقبل سوري بهذا الوضع على المدى الطويل!