رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لي

في الأسبوع الماضي اجتمعت كوكبة عربية ودولية رفيعة المستوي لحضور حدث مهم ويحدث لأول مرة في العالم العربي تحت رعاية المجلس العربي للطفولة والتنمية، حيث كان اللقاء الإقليمي «لعرض نتائج جمع البيانات بقيادة الأطفال» الذي تنظمه الشبكة العربية لحقوق الطفل «منارة» وائتلاف حقوق الطفل المصري وهيئة إنقاذ الطفولة.

وبمبادرة رائدة لمشاركة الأطفال في شئونهم كانوا هم الباحثين الذين قاموا بإجراء الأبحاث وجمع البيانات وإلقائها.

موضوع البحث هو وضع الطفولة في العالم العربي وكان الأطفال المشاركون المتحدثون من سوريا ومصر ولبنان واليمن والأردن والجزائر والمغرب، وقد وجدوا للأسف تقصيراً شديداً ومخزياً للحكومات وللأفراد في حقوق الأطفال؟، حروب في اليمن وسوريا وليبيا، إلى احتلال وقهر في فلسطين، إلى تفتيت وتشتيت للأطفال في العراق، مروراً بمصر والأردن ولبنان فوجدوا أطفالاً معنفين في معظم المؤسسات المتعاملة مع الطفل وأيضاً استغلالاً اقتصادياً، وذهاباً إلى الجزائر والمغرب وتونس فوجدوا انتهاكاً في حقوق الأطفال في المشاركة والرعاية الصحية وانتهاء بأطفال عاملين ومعنفين في المدارس وجميع أنحاء الوطن العربي. وأنهوا كلمتهم بمطالبة صناع القرار في مساعدة علاج هذا المرض الذي تفشى في جسد وطننا العربي ليهدد حاضره ومستقبله، مؤكدين أنهم مستقبل هذا الوطن.

وقد افتتح اللقاء د. حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية بكلمة أكد خلالها أن المجلس أجرى دراسة عام 2010، حول مدى معرفة الأطفال بحقوقهم ودورهم في التخطيط للبرامج الموجهة لهم، حيث أكدت تلك الدراسة التي طبقت في 11 دولة عربية وجود رغبة عارمة بين الأطفال العرب في إطلاق حرية التعبير بنسبة قاربت 81% من المبحوثين من الأطفال، وهو ما يؤكد تعطش الأطفال في البلدان العربية لممارسة حقهم الأصيل في المشاركة والتعبير عن الرأي. وأضاف: أنه رغم تلك الجهود التي يقوم بها المجلس العربي للطفولة والتنمية وشركاؤنا الفاعلون، إلا أن حقوق الأطفال العرب ونخص هنا حق المشاركة مازال يحتاج إلى المزيد من الدعم والتأهيل والتمكين، مما يدفعنا إلى أن ندعو إلى تغيير وتطوير منظومة التنشئة على مستوى الأسرة والمدرسة والإعلام والمجتمع المدني.

وقد لاقت مداخلة هاني هلال أمين عام الائتلاف المصري لحقوق الطفل استحساناً وتشجيعاً من كل الحاضرين، الذي أكد دوره من أجل مناصرة ودعم قضايا الطفل المصري، وأن الائتلاف يعمل الآن على إعادة استقلالية المجلس القومي للطفولة والأمومة المصري، وعلي تشكيل لجنة لحقوق الطفل في برلمان مصر للعام 2015.

وتحدثت السفيرة مشيرة خطاب التي كانت من أوائل المبادرين في مصر لإشراك الأطفال في أنشطة المجلس القومي للطفولة والأمومة وقد أثنت علي الاجتماع والحضور ومبادرة هاني هلال، ثم بعد ذلك كانت الكلمات كثيرة والنوايا طيبة ولكن الواقع كان يضفي ألماً وحزناً، فالتقارير مؤلمة حقيقة ولن أنسي أبداً الطفلة اليمنية النابهة المفوهة وهي تدين الائتلاف الذي تجمع لمحاربة اليمن لقد قذفت في وجوهنا بكلماتها الخارجة من قلبها المجروح من امتها العربية فقالت (لقد صليت ودعوت علي أمة العرب) إن وضعنا في اليمن سيكون وصمة عار على المجتمعين العربي والدولي.

في النهاية قال لنا الأطفال راجعوا إنسانيتكم

فنحن الأطفال نحتاج إلى حنانكم وحمايتكم.

< إنها="" رسالة="" قاسية="" إلى="" حكام="" وحكومات="" العرب="" ولكن="" هل="">