عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

الشعب الإثيوبى  فى الغالب ـ من الشعوب شديدة التدين..  وقد رأيتهم يخرجون إلى الكنائس، حتى ولو كانت فى عمق الجبال، فى صفوف تتحرك بهدود لافت للنظر.. يرتدون جلاليب بيضاء، وأغطية رأس بيضاء كذلك.. صفوف وراء صفوف ينتعلون نوعاً من الصنادل المصنوعة من جلود الحيوانات، والقلة منهم تمسك مظلات «شماسي» تحميهم من أشعة الشمس، أما السيدات فيحرصن على وضع غطاء أبيض للرأس. وبعض هذه الصفوف تشدو بتراتيل مسيحية بصوت رخيم، يذكرنى بنداءات المسلمين يشدون بها قبل صلاة العيد.

ورأيتهم يبنون بعض كنائسهم ـ محفورة ـ داخل  كهوف الجبال ويدخلونها عبر ممرات ضيقة تحميهم ممن يفكر فى الاعتداء عليهم أيام الاضطهاد الديني..  وهى كنائس «مخفية» لا ترى من السماء لأنها جيدة التهوية.. وحتى تلك الكنائس التاريخية، التى يعود عمر بعضها الى مئات كثيرة من السنين.. وهى مخفية فى جزر تكاد لا تراها العيون وسط بحيرة تانا التى ينبع من شطها الجنوبى نهر أباى الكبير، الذى هو النيل الأزرق، وذلك بالقرب من مدينة أو قرية، بحر دار.. وذهبت ورأيت تلك الكنائس المبنية من الأخشاب وأغصان الأشجار.  ولا يسمح لك بدخولها إلا بعد خلع الأحذية.. لأنها مقدسة..  وهذه الكنائس  ـ  وسط بحيرة تانا ـ هى السبب فى فشل فك استخدام بحيرة تانا كبحيرة تخزين لمياه النيل تسحب منها مصر بديلا لأى مشروعات أخرى لتخزين المياه.. الى أن حسم المهندس عثمان محرم وزير الأشغال الوفدى وصمم أن يكون خزان مصر للمياه ليس فى إثيوبيا حيث المنابع.. وليس حتى فى شمال شرق السودان بل يجب أن يكون هذا الخزان.. داخل الأرض المصرية.. تحسباً للظروف السياسية.

< وإذا="" كانت="" أغلبية="" قبائل="" أورمو="" المسلمة="" تعيش="" فى="" الجزء="" الشمالى="" والشرقى="" من="" إثيوبيا="" وهم="" ثانى="" أكبر="" كتلة="" سكانية="" فى="" اثيوبيا="" «35٪»="" بعد="" أول="" تكتل="" مسيحى="" هم="" من="" قبائل="" أمهرة="" «38٪»="" ومن="" أورمو="" جاءت="" معظم="" الطبقة="" الحاكمة،="" إلا="" فى="" السنوات="" الأخيرة="" عندما ="" وصل="" مسلم="" هو="" «أبى="" أحمد»="" الى="" رئاسة="">

وقد زرت إثيوبيا مرتين، تعمقت فى معظم مناطقها جواً  وأرضاً وإثيوبيا تحت حكم قبائل أمهرة ورأيت الرعاية الكاملة للكنائس المسيحية.. ورأيت فى نفس الوقت «التجاهل» والإهمال للمساجد وأيضاً للمدارس الاسلامية على قلتها.. ربما لأن إثيوبيا من أقدم الأمم المسيحية من بدايات القرن الرابع.. ورأيت وصورت مقبرة النجاشى الذى كان مسيحيا ثم دخل فى الإسلام.. وتم دفنه فى العاصمة القديمة وحوله مقابر الصحابة الأول الذين هاجروا الى الحبشة هربا من بطش قريش فى زمن رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام وخارج  المقبرة وجدت  مقبرة عبدالرحمن الجبرتي.. الحبر الأكبر.

< وللأسف="" فإن="" السياسة="" دائما="" هى="" التى="" تحكم..="" ولى="" صداقات="" داخل="" البرلمان="" الإثيوبي..="" وعموما="" فإن="" شعب="" إثيوبيا="" يحب="" المصريين،="" ولكنها="" ألاعيب="" الساسة..="">