رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

لم يعدى ينطلى على أحد تلك الألاعيب التى يمارسها أبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى فى قضية سد النهضة.. فى البداية أخذ طريق المماطلة حتى يتسنى له بناء السد، ووضع مصر أمام سياسة الأمر الواقع..وعندما انكشفت اللعبة، وأعلنها الرئيس السيسى صراحة بأن المفاوضات مع الجانب الإثيوبى وصلت لطريق مسدود، راح أبى أحمد يمارس لعبة جديدة بالإعلان أمام البرلمان الإثيوبى بأنه سيحشد الملايين إذا نشبت حرب مع مصر حول سد النهضة.. اللعبة المكشوفة أدركها بيان وزارة الخارجية المصرية التى أعربت عن استغرابها من هذه التصريحات التى تشعل الموقف فى وقت مصر لم تلوح فيه لا بحرب أو غير ذلك إلا بالطرق السلمية التى تقوم على الحوار. 

وأعربت الخارجية في بيان لها عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التى نُقلت إعلامياً ومنسوبة لرئيس الوزراء أبى أحمد أمام البرلمان الإثيوبى، إذا ما صحّت، والتى تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة، الأمر الذى تستغربه مصر باعتبار أنه لم يكن من الملائم الخوض فى أطروحات تنطوى على تناول لخيارات عسكرية، وهو الأمر الذى تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفاً لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسى للاتحاد الإفريقى، خاصةً أن مصر لم تتناول هذه القضية فى أى وقت إلا من خلال الاعتماد على أُطر التفاوض وفقاً لمبادئ القانون الدولى والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف، بل دعت وحرصت دوماً على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة.

كما أعرب البيان عن دهشة مصر من تلك التصريحات، التى تأتى بعد أيام من حصول رئيس الوزراء الإثيوبى على جائزة نوبل للسلام، وحفاوتنا جميعاً بها، وهو الأمر الذى كان من الأحرى أن يدفع الجانب الإثيوبى إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانونى ملزم وشامل يراعى مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير.. وهنا ينتهى البيان الكاشف لمصر حول هذه التصريحات العنترية..الآن وبشكل واضح كشف أبى أحمد عن حقيقته، وأنه مجرد ألعوبة فى يد دول إقليمية ساعدته للإضرار بمصر. 

لم يعد بعد تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا فى قوس الصبر منزع..ولم يتبق إلى انتظار ما سيسفر عنه لقاؤه مع الرئيس السيسى والرئيس الروسى فى قمة سوتشى وبعده لكل حدث حديث.