رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

قبل ثلاثة أشهر كتبت مقالا عن قيام عضو هيئة تدريس في قسم الفلسفة بآداب كفر الشيخ، ببيع كتاب المرحوم د.محمد فتحى عن الفلسفة اليونانية للطلبة دون الحصول على موافقة الورثة، ووجهت سؤالا إلى: رئيس الجامعة، وعميد الكلية، ورئيس القسم، استفسرت فيه عن صحة الواقعة بقولى: هل صحيح أن كتاب المرحوم د.محمد فتحى أستاذ اليونانية والمنطق بجامعة طنطا، طبع وتم بيعه للطلبة دون موافقة إخوته؟، وكيف يسمح ببيع كتاب لأستاذ دون أن يقدم عضو هيئة التدريس موافقة الورثة؟.

بعد ثلاثة أشهر تلقينا ردا من رئيس الجامعة الحالي، ورغم سقوط حقه في الرد لمرور أكثر من ثلاثين يوما على نشر المقال(المادة 23 بند أ، قانون 180 لسنة 2018)، ننشر الرد لكى نوضح للقارئ كيف تدار الجامعات، والمستوى الثقافي لبعض رؤساء الجامعات.

 رئيس الجامعة يبرر الواقعة بحصول عضو التدريس على موافقة المكتبة التي توزع الكتاب، وهو مبرر يفطس من الضحك، لأن مكتبة التوزيع أو دار النشر ليس لها الحق القانون في منح عضو هيئة التدريس ترخيصا ببيع الكتاب للطلبة، مؤلف الكتاب هو صاحب الحق، وبما أن المؤلف توفاه الله، فالحق ينتقل إلى الورثة، هذه واحدة، الثانية: المكتبة باعت الكتاب لعضو التدريس( حسب فواتير رئيس الجامعة) بـ 15 جنيها، عضو التدريس يبيعه للطلبة بـ 81 جنيها، الفرق 66 جنيها، حوالى خمسة أضعاف سعر الكتاب، هل سدد عضو التدريس للورثة نصيبهم من عملية البيع؟، الثالثة: مكتبة توزيع الكتاب(بطنطا) أكدت في شهادة أن د. محمد فتحى سمح بذلك، أين الموافقة الموقعة من د. محمد فتحى؟، وحتى لو كانت موجودة فقد سقطت بوفاته، وانتقلت الشرعية للورثة، السؤال الأخير: هل الجامعة سعرت بيع الكتب للطلبة بـ 80 جنيها؟.

كان على رئيس الجامعة قبل أن يفكر في الرد أن يقرأ قانون حق المؤلف(رقم 82 لسنة 2002، الباب الثالث، ابتداء من المادة 138)، أو يعود إلى مستشار الجامعة القانوني، وإذا كان الرد كتب بموافقة المستشار القانوني، ننصح رئيس الجامعة بعزله لجهله بالقانون، ولأن الرد يمكن إدراجه في باب التدليس.

تعالوا نقرأ رد رئيس الجامعة:« نتشرف بإفادة سيادتكم بأن ما جاء في هذه المقالة ليس له أي أساس من الصحة، حيث إن جميع التعاملات الخاصة بهذا الكتاب كانت عن طريق مكتبة نورهان بطنطا وفقا لتعليمات د.محمد فتحى، مرفق صورة من الفاتورة الخاصة(2/9/2019) بتسديد كافة المستحقات المالية وكذلك إفادة من المكتبة المختصة(2/9/2002)، تفيد بأن د.محمد أيوب الشناوي قام بتسديد كافة المستحقات المالية الخاصة بالدكتور محمد فتحى(كيف وقد توفى د.فتحى قبل عام)، والخاصة بالتعامل في كتاب(الفلسفة اليونانية – الجزء الثاني) مرسل لسيادتكم للعلم والإحاطة، وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق الاحترام والتقدير.. رئيس الجامعة د.عبدالرازق يوسف دسوقى».

استدراك: رئيس الجامعة يعترف ويقر في رده بصحة ما كتبته، قيام عضو هيئة التدريس ببيع الكتاب دون الرجوع للورثة، وبناء عليه نحيل الواقعة لوزير التعليم العالي وللنائب العام.

 

[email protected]