رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

 

 

 

فرحت كثيراً بنجاح البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى الكشف عن «خبيئة العساسيف» بالبر الغربى بمدينة الأقصر التى تعد من أوائل الاكتشافات الأثرية التى تجرى على أيدى مصريين، وتضم مجموعة متميزة من 30 تابوتاً خشبياً آدمياً «ملوناً» لرجال وسيدات وأطفال، فى حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش الكاملة؛ وفرحتى تعود إلى أن البعثات الأجنبية كانت تستأثر بنصيب الأسد والذئب والثعلب فى التنقيب عن آثارنا ولم يكن للمصريين وجود إلا فى أنفار يعملون ومشرف يراقب باستحياء، لذا أطالب بأن نمنح كليات الآثار حق تكون فريق علمى للتنقيب عن الآثار تحت إشراف وزارة الآثار وهم أساتذة أجلاء فى كل التخصصات بالآثار الفرعونية والمسيحية، والإسلامية، وغيرها كما أن لدينا علماء بارعين فى ترميم الآثار، فلماذا لا يستعان بهم؟

كل الشكر لأفراد البعثة المصرية على هذا الكشف الأثرى، وقد تلقيت رسالة عتاب من الدكتور عصام حشمت المدرس بكلية الآثار بقنا يقول فيها:

ألم يكن من الأفضل أن نرجئ فرحتنا بهذا الاكتشاف العظيم إلى أن ننتهى من الإجراءات العلمية السليمة فى استخراج كل التوابيت من باطن الأرض قبل أن نسمح لوسائل الإعلام بالتقاط الصور والفيديوهات والتوابيت ما زالت بمنطقة الحفائر وعرضة للتأثر بعوامل التلف المختلفة لا سيما أنها مصنوعة من مواد شديدة الحساسية للحرارة والرطوبة والضوء، كيف يسمح لوسائل الإعلام الانتقال لموقع الحفائر قبل استخراج تلك التوابيت وإجراء الإسعافات الأولية لها؟

أما بالنسبة لعرض عملية استخراج التوابيت من باطن الأرض للجمهور ووسائل الإعلام، فقد كان من الممكن أن يتم بعرض كل مراحل عملية التنقيب، وكذلك مراحل عمليات الصيانة الأولية وعملية فتح التوابيت بشكل آمن من خلال الصور والفيديوهات التى تمت فى أثناء عملية توثيق هذا الاكتشاف، ومن الممكن أن يتم إجراء صيانة أولية للآثار المكتشفة فى معمل مجهز به كاميرات نتابع من خلالها عملية فتح التابوت لاستخراج المومياء بشكل آمن وعدم تعرضها لعوامل التلف الجوية.

إن الاستعجال غير المبرر فى الإعلان عن الكشف، واستخراج التوابيت الخشبية هو السبب فى تصدير هذه الصورة العشوائية التى جرى بها دون دراسة كافية – كما حدث من قبل عند الكشف عن تمثال منطقة المطرية فى مارس 2017م، عندما تم استخراج التمثال باستخدام رافعة غير معدة لذلك - كان يجب تجهيز مكان آمن فى الموقع ذاته حتى يتم إجراء عمليات الصيانة للآثار المكتشفة والحفاظ عليها وتأمينها قبل عرضها للجمهور.

قبل ذلك سادت موجة غضب أوساط الأثريين بسبب أعمال ترميم تمثال رمسيس الثانى، أمام معبد الأقصر - الذى تم ترميمه دون الاستناد إلى الأسس العلمية السليمة وفقا للمواثيق الدولية - التى انتهت بقرار من الآثار بإعادة تفكيك التمثال وترميمه من جديد.

مختتم الكلام:

قال الشاعر:

وتيهتمونى فى بديع جمالكم

فلمْ أدر فى بحر الهوى أين موضعى

 

[email protected] com