عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

اقتصاد مصر آمن، ونظامنا المصرفى قوي، ولا توجد حاجة للحصول على قروض جديدة من صندوق النقد الدولي، بعد أن طبقنا اجراءات جريئة وعاجلة لإنقاذ الاقتصاد المصري.

المواطن فى حاجة إلى أن يطمئن قلبه على أن تعب السنين لم يضع هدرا، وبدأ يجنى ثمار تحمله لأعباء الاصلاح الاقتصادى والذى كان قراراً جريئاً من القيادة السياسية.

هذا الكلام وغيره سمعناه من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ومن طارق عامر محافظ البنك المركزى فى الحلقات النقاشية التى عقدت فى واشنطن بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وجدنا الدكتور مدبولى ينسب الفضل لصاحبه وهو الرئيس السيسى الذى نفذ أفضل برنامج اصلاح اقتصادى أنقذ مصر من الانهيار فى فترة صعبة كانت تنذر بانهيار اقتصادى محتوم.

القرار اتخذه السيسى فى شجاعة غير عابئ بشعبيته من التأثر، واكتشف الشعب الذى تحمل الأعباء أن الرئيس يصارحه بالأزمة  وبالميراث الثقيل الذى تركته خلفها الأنظمة السابقة، فتحمل الأعباء راضيا لثقته فى القيادة السياسية التى لم تجد حلا آخر للخروج من دوامة الفقر إلا عن طريق ربط الحزام بعض الشيء، وكان فى مقدور السيسى ألا يطبق هذا الإصلاح الصعب لإرضاء الشعب، ولكنه  رفض أن يخدع أكثر من 100 مليون مواطن بمسكنات كانت ستنتهى وتستمر الأزمة أكثر سوءاً فاتخذ قرار اجراء العملية الجراحية للاقتصاد المصرى فوراً وعلى مسئوليته، الذين ضايقتهم الآثار الجانبية فى معيشتهم، واكتشفوا بعد النجاح الذى حققه الإصلاح أن قرار السيسى جاء فى وقته، ولو  تأخر عن موعده لكانت أعباءؤه عليهم ستكون أصعب بكثير.

مرت الفترة الصعبة، وتأكد المواطنون أن بعد العسر يأتى اليسر وكشفت بواكير النتائج الايجابية عن انخفاض معدلات التضخم والبطالة، وارتفاع الاحتياطى النقدي، وترشيد الدعم، وتخفيض عجز الموازنة وأصبح نظامنا المصرفى يتمتع بسيولة عالية، وأصبح لمصر فرص للاستثمار الجيد ووفرت ضمانات جيدة للاستثمار، وحققت انجازات فى 5 سنوات لم تحدث فى 40 عاماً فى البنية التحتية والطاقة والاسكان والطرق وتطوير العديد من الموانى وحفر قناة السويس، وعادت الثقة للمستثمرين بعد اختفاء السوق السوداء للعملة.

شعبية السيسى لم تتأثر من عملية الإصلاح الاقتصادى بل زادت لأن الشعب صدقه بدليل أنه تحمل الأعباء، كما أن هذا الشعب الذى أصدر أمر تكليف للسيسى بقيادة سفينة الوطن كان واثقاً بأن التركة ثقيلة، وفوض الربان الماهر فى اتخاذ ما يراه مناسباً للعبور إلى بر الأمان. وعبرت السفينة الى الشاطئ الآمن بكل ركابها، وحاصرنا الفقر بالحماية الاجتماعية ونفذنا أفضل برنامج اقتصادى وصدق الرئيس وعده للشعب بطل الاصلاح بأنه سيجنى الثمار.

لقد استقر الاقتصاد المصرى بشكل ملحوظ بشهادة المؤسسات الدولية وأصبحنا لا نحتاج الى قروض جديدة  تتحمل أعباءها الأجيال القادمة.

الصدق والصراحة والاخلاص فى العمل والانحياز لقضايا الشعب ومصالحه و بناء الدولة القوية هو هدف هذه المرحلة التى تعتبر من أهم المراحل التى مرت على مصر باعبائها وانجازاتها، لقد نجحنا، بفضل قيادة تعمل لله وللوطن و شعب يثق فيها.