رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

 

هل سألت : ما هو أصل معنى كلمة «مدرسة»؟!

الكلمة الإنجليزية «School» مشتقة من اللغة اللاتنينة، وتعنى «استراحة من العمل»، و«أوقات الفراغ المُخصَّصة للتعلّم»، و«مكان، حيث يجتمعون لمناقشة القضايا».

الطريف فى الأمر أن الكلمةمستمدة أيضًا من الكلمة اليونانية «skhole»، وتعنى وصف  «مجموعة من الأسماك»!

أعلم أن مشهد المدرسة التى تقع فى آخر الشارع أو الحى الذى تسكن فيه يطوف بخيالك فى تلك اللحظة.. حالها وأحوالها، حاضرها وأيامها، صورتها وسيرتها، لكن كيف حال مستقبلها؟.

على مدى قرون طويلة مضت، أوجدت المدرسة مكانتها الخاصة فى المجتمعات باعتبارها المكان الأول للتعليم النظامى أو الرسمي، غير أنها تحولت بمرور السنوات إلى مهمة روتينية جامدة محُمّلة بالكثير من الأعباء والمهام الثقيلة التى ربما لا تساعد الطلبة فى رحلتهم مع العمل والحياة.

كلنا يدرك جيدًا أنه من يريد أن يكتسب دروس الحياة، فما عليه سوى أن يتعلم فى «مدرسة الحياة»!

ربما تتساءل: «لو أن المدرسة، التى تقع فى آخر الشارع، تعمل بكل طاقتها وكفاءتها، فهل بإمكانها توفير ما أحتاج إليه من أجل مستقبل أطفالي»؟

باختصار.. هناك365 يومًا فى السنة، أو 8760 ساعة. 17% من هذه الساعات فقطيتم قضاؤها فى المدرسة!

الغالبية العظمى من محاولات الإصلاح تنحصر فى تطوير المناهج الدراسية وما يرتبط بها من أدوات، لكنها كانت- ولا تزال- تركز على الدفع بالمزيد وضخ المزيد من عمليات الإصلاح والترميم إلى نسبة الـ17% من ساعات السنة التى يتم قضاؤها فى المدرسة فقط!

ماذا لو قمنا باحتساب 40٪ من ساعات السنة نقضيها فى الاستراحة والنوم؟!.. سوق يتبقى معنا 43٪ من ساعات السنة.. وهى ساعات خارج إطار المدارس ولا يشغلها أحد، وذلك باستثناء أداء بعض الواجبات المدرسية خلالها بالطبع!

الخلاصة..

متخصصون يتوقعون أنه وفى غضون سنوات قليلة قادمة سوف تسهم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضمن الثورة الصناعية الرابعة فى تحرير التعليم من على «السبورة» ومن على جدران المدارس، بحيث تتم إعادة النظر فى نسبة 43٪ من عدد ساعات السنة التى لا تخضع لسيطرة أو لاهتمام أحد، فهل ستصبح تلك النسبة المنسيّة فى حياتنا بمثابة: «وقت فراغ يشكل فرصة للتعلم».

إنه بالضبط المعنى اللاتيني لكلمة «مدرسة»،  ويبدو أن إصلاح المدارس يتطلب إعادة أو رد الأشياء إلى أصلها أحيانًا!

نبدأ من الأول

[email protected]