رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

لم نسمع صوتًا حتى الآن من الرئيس التونسي الجديد أو أنصاره حول العدوان العسكري التركي على الأراضي السورية.. سمعنا فقط صراخًا أجوف عن تحرير القدس ورفض التطبيع.. وتطاولًا سافرًا على القيادة المصرية.. على نفس نهج ومنوال حاكم أنقرة الإخواني وعشيرته الإرهابية.

 

< هذا="" التناقض="">

والازدواجية في موقف الرئيس التونسي قيس سعيد من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين من جانب والغزو التركي لسوريا من جانب آخر.. لا يبشر بأي خير.. ويدعونا إلى التمهل كثيرًا وعدم التعجل في إصدار الأحكام وإبداء الانطباعات المتفائلة تجاه التطورات السياسية في تونس.. خاصة من جانب هؤلاء الذين ينظرون الى تونس باعتبارها «النموذج الملهم» للشعوب العربية المتعطشة للديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.. رغم أن الواقع والتاريخ قد أثبتا الخطأ الكبير لهذه النظرة.. وأن «ثورة الياسمين» التونسية لم تكن إلا «نبتة مسمومة» ومدسوسة على الدولة التونسية التي لا تمثل أي وزن نسبي مؤثر في معادلات ما يسميه الغرب «النظام الدولي الجديد».. وجرى تصديرها إلى دول «الربيع العربي» المزعوم لتدميرها وتخريبها وتحطيم قواها العسكرية من أجل إعداد أراضيها لسيناريو التمزيق وإعادة التقسيم الجديد «سايكس بيكو ـ 2».. وهو ما حدث بالفعل في العراق وسوريا وليبيا.. ونجت منه مصر بحمد الله.. وبوعي وقوة إرادة شعبها.

 

< وحتى="">

مازلنا غير قادرين على الجزم بحقيقة الهوية السياسية أو الانتماء الفكري للرئيس التونسي قيس سعيد الذي يُنظر إليه باعتباره أستاذًا جامعيا بلا خبرة سياسية ولا ظهير حزبي واضح يسانده.. إلا أنه استطاع أن يحدث انقلابًا في المعادلة السياسية التونسية بفوزه بمقعد الرئاسة.. بينما مازال «سعيد» يواجه اتهامات بأنه كان مرشحًا متخفيًا لحركة النهضة الإخوانية.. كما تم رصد شبهات عديدة بشأن علاقته بالإخوان.. ربما كان أهمها على الإطلاق هو الاحتفالات الضخمة التي شارك فيها أنصار «النهضة» بشكل صريح عشية إعلان فوزه.. وترديدهم للهتافات والشعارات الإخوانية.. خاصة ما يتعلق منها بالتهجم على الدولة والقيادة المصريتين.. ولم يكن ذلك مفاجئًا، حيث كان حزب النهضة الإخواني قد أعلن تأييده لقيس سعيد في مرحلة الإعادة بعد خروج مرشحي الحزب من السباق الرئاسي.. مع العلم أن شقيقه ومدير حملته الانتخابية الذي كان يلازمه كظله في فترة الدعاية الانتخابية نشرت مواقع إلكترونية تونسية أنه أمين حزب النهضة بإحدى المدن.. ولم يتم نفي ذلك.

وأيضًا كان واضحًا أن قيس ينال كل ترحيب ودعم إخوان مصر وليبيا وتركيا وقطر و«حماس».

 

<>

إن هناك مغالطة كبرى في تلك العبارة الكاذبة المضللة التي مازال البعض يرددها: «الإجابة تونس».. بعد أن ثبت بكل الأدلة والقرائن أن ذلك «الربيع العربي» المزعوم الذي انطلقت شرارته من هناك لم يكن إلا مؤامرة إمبريالية عالمية كبرى.. تم التخطيط لها بمنتهى المكر والدهاء.. للإيقاع ببلاد العرب في شرك الفوضى والدمار والاقتتال والحروب الأهلية.. لإعادة تقسيم المنطقة من جديد، وفقًا لمعايير طائفية ومذهبية ودينية وعرقية.. واقتسام النفوذ عليها ونهب ثرواتها.. وهو ما كادوا ينجحون فيه.. لولا تصدي مصر التاريخي والإعجازي لهذا المخطط.. ونجاحها في إيقاف تقدمه الى أراضيها.. وأيضًا المساعدة علي إنقاذ دول شقيقة أخرى من شروره.

 •• لم تشهد تونس

ولا غيرها من دول «الربيع العربي» المزعوم أي خير.. ولم تجن إلا ثمارًا شيطانية من الإرهاب والتطرف وسفك الدماء وإزهاق الأرواح وتخريب الديار وهدم الحضارات وتشويه الثقافات وتدمير العقول وبلبلة الأفكار.. الشعب السوري صار مشردًا تائهًا لاجئًا مطاردًا في كل بلاد العالم، هربًا من جحيم القتل والذبح والسبي باسم الدين الذي حرق كل بلاد الشام التي كانت كريمة عزيزة أبية ومضربًا للأمثال في الجمال والرقي والتحضر.. وليبيا الغنية النامية الصاعدة صارت خرابًا ودمارًا وساحة للحروب والمذابح تجتذب مرتزقة القتال وعتاة الإجرام من كل صوب وحدب الذين يمولهم ويدعمهم الخونة والمتآمرون والمغامرون المراهقون من حكام قطر وتركيا وإيران.. العراق لم يعد عراقًا واحدًا.. وصار قاب قوسين أو أدنى من التقسيم أو التفتيت المذهبي والعرقى.. واليمن لم يعد سعيدًا.. وتجمعت فوق أرضه وفي سمائه كل آلات الحرب من دول الشرق والغرب.  

< فكيف="" رغم="" كل="" ذلك="" تكون="" «الإجابة="" هي="" تونس»؟..="" التاريخ="" سيثبت="" لكم="" أن="" ما="" يحدث="" هناك="" الآن="" ليس="" إلا="" ظاهرة="" صوتية="" «حنجورية»="" لا="" تختلف="" عن="" ظاهرة="" مرسي="" وعشيرته..="" وما="" عليكم="" إلا="" أن="" تتمهلوا="" وتراقبوا.="">