عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لى

فى آخر مؤتمر للشباب سأل الرئيس عبدالفتاح السيسى عن وجود نموذج يكون صالحا فى المناطق ذات الكثافة السكنية المنخفضة والتى لا تحتاج مدارس كبيرة تقليدية وذلك حتى تعمم فى جميع انحاء مصر ؟ ولكن لم يجد رئيس الجمهورية ردًا من وزير التربية والتعليم، والذى كان يحضر اللقاء وكان عليه أن يخبر الرئيس والحضور أن لديه فى الوزارة ٢٧٠٠ مدرسة ذات الفصل الواحد وفى الأماكن التى تحدث عنها رئيس الجمهورية وهى المدارس التى يطلق عليها (مدارس صديقة للفتاة) والتى أنشأها المجلس القومى للطفولة والأمومة وكانت البداية من اسوان عام ٢٠٠١، حيث أعلنت عن بداية المشروع السفيرة مشيرة خطاب امين عام المجلس فى ذلك الوقت.

وكان مشروعا رائدا اشترك فيه المجتمع المدنى ورجال الاعمال مع الوزارات المصرية والامم المتحدة التى اشتركت بأكثر من منظمة مثل اليونيسيف وبرنامج الامم المتحدة الانمائى ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء وغيرها. وبدأوا العمل فيه بالفعل فى عام ٢٠٠٣.

 وقد ظلت هذه المدارس تقوم بدورها ورسالتها حتى كانت ثورة ٢٥ يناير وبعد أن وضع المجلس تحت اشراف وزارة الصحة !! تنازل وزير الصحة عنها للتربية والتعليم!

ولقد راعى المشروع عندما انشئ أن تكون المدارس فى وجه قبلى وذلك لمكافحة الفقر الذى لا يقتصر على الفقر المادى فقط، بل ضعف الخدمات الاجتماعية التى تحصل عليها الأسر الفقيرة، وتم من خلال هذه المدارس ايضا التصدى للقضايا الاجتماعية الشائكة مثل محاربة زواج الاطفال وختان الفتيات إلى جانب الحرمان من التعليم.

وقامت هذه المدارس على فلسفة متكاملة تستعين بالمناهج الدراسية مع تدريب (ميسرات ) معلمات على ترجمة هذه المناهج إلى انشطة تنمى العقل والمهارات الحياتية للأطفال.

وخضعت (الميسرات) المعلمات فى هذه المدارس لبرنامج تدريبى فلسفتة الاساسية احترام الطفلة والتغلب على العقبات التى تحول دون الالتحاق بالتعليم والاستمرار فى العملية التعليمية وعدم التسرب منها.

لقد كانت تجربة رائعة ورائدة وقد اشاد بها (بان كى مون) الامين العام لمنظمة الامم المتحدة السابق وكثير من الشخصيات والمنظمات الدولية والعربية.

وإنى أتساءل لماذا لا نكمل الاعمال الجيدة والناجحة فى مصر ولماذا نخفيها حتى عن رئيس الجمهورية الذى سأل بالفعل وكان الجواب موجودًا ومشيرة خطاب صاحبة الفكرة وراعيتها موجودة!

ولكن هل يا ترى يعلم الوزير أن لديه هذه المدارس أم أنه لا يعلم؟ أم أنها قد أغلقت؟

ولكن الذى أعلمه أن الوزير يجب أن يرد على الرئيس.