عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

 

يا لها من مفارقة شديدة العجب فيما يبديه حمقى جهلاء عن الانتصار العظيم الذى حققه جيش مصر فى معركة السادس من أكتوبر.. استنادا إلى ثغرة نفذ منها الاسرائيليون خلف قوات لنا لتطويقها والحقيقة أنها هى التى طوقت بالمفهوم الاستراتيجى والتعبوى وكان بالمنطق محكوما عليها بالانكسار الكامل لأنها وإن كانت خلف بعض قواتنا فإنها أيضا محصورة تماما بين هذه القوات وقوات الاتساق الخلفية لقواتنا خطا وراء خط.. هذه واحدة.. وهاكم هذه المجموعة من الحقائق التى أبرزتها الحرب وتدرس حاليا فى كل المعاهد العسكرية بالعالم.

1 – اقتحام المانع المائى واغلاق مخارج أنابيب النابالم تماما حتى لا تحيل سطح الماء بهذه المادة إلى لهيب مستعر.. حدث هذا وهذا معجزة بكل المعايير.

2 – ما قام به المهندسون العسكريون من تثبيت الكبارى العائمة ما أتاح لمئات الدبابات والمعدات الثقيلة العبور للضفة الشرقية للقناة.. بعد دراسة واعية لاتجاهات حركة المياه وطبيعة المد والجزر بها.

3 – ازالة الساتر الترابى الضخم الذى قالت عنه دول كبرى لا يمكن ازالته إلا بضربات ذرية فأزالته قواتنا بقذفه بخراطيم المياه ذات ضغط عالى.. واقامة عديد من رؤوس الكبارى.

4 – قدم المقاتل المصرى أروع كفاءة تكتيكية بسلاح لا يقارن بما لدى العدو وحقق به خسائر فادحة من دبابات وطائرات رآها العالم كله..

5 – تحطيم خط بارليف بخطوطه المتوالية وتحصيناته شديدة الاحكام.. تحطيمه تماما.. واخراج كل من به مستسلمين منكسرين!

6 – هل يمارى أحد بأن ما كان لدى جيشنا أسلحة ودبابات قديمة مما استخدمت فى الحرب العالمية الثانية بينما ما لدى الاسرائيليين أحدث ما أنتجته الولايات المتحدة الأمريكية من ترسانة الأسلحة ومعها كل دول أوروبا!

7 – ألم يروا كيف كان أداء القوات الجوية المصرية سواء فى بداية المعركة أو فى مسيرتها بالرغم من الفوارق الهائلة بين أحدث الطائرات الأمريكية من حيث المناورة وما بها من صواريخ وتزويدها بالوقود ومداها مقارنة بما كان لدى قواتنا.

8- لم يكن الفارق فى نوعية الأسلحة بل وفى كميتها.. ومع هذا حققنا نصرا عزيزا فائقا تفوقا أبكى جولدا مائير وقادة إسرائيل.

9 – ما قامت به أمريكا من إمداد إسرائيل بجسر جوى من كافة الأسلحة والمعدات وجهتها للميدان رأسا.. ومع ذلك فالتفوق الواضح كان لقواتنا أداءً تكتيكيا واستراتيجيا.

10- إسرائيل لا تقاتل إلا وأمريكا بظهرها تسليحًا وتخطيطًا وإمدادًا بالمعلومات الآنية simultaneous بما فيها ما تصوره الأقمار الصناعية! بينما قاتل المصريون وانتصروا وحدهم. حقاً إنهم خير أجناد الأرض. لو أن هؤلاء المتبجحين كانوا من الأسوياء لقلت غاب عنهم ذلك أو غفلوه أما أن يكونوا من الحمقى والأغبياء فهم من الساقطين فى غياهب الجهل!