رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

ما زال المصرى عبدًا لتراب الميرى.. الوظيفة الحكومية هى الحلم وهى الأمل. ويعتمد عليها المصرى، ثم يبحث بجوارها على عمل آخر يزيد من دخله. وربما لذلك قرر جمال عبدالناصر فى أول الستينيات عدم الجمع بين وظيفتين.. وربما خف هذا الحلم هذه الأيام، فإذا كانت الدولة حاليا تصرف معاشا للفرد.. فإن ذلك ربما قلل من اعتماد المصرى على الوظيفة الميرى.. ولكن المصرى هنا ليس هو المسئول عن تراب الميرى.. ولكنه النظام المصرى نفسه وبالذات منذ المستشار الإنجليزى دنلوب الذى سيطر على نظامنا التعليمى منذ بداية القرن العشرين. وهو الذى جعل المدارس كلها مهمتها تخريج ما تحتاجه الدولة من وظائف عامة.. واستمر هذا الشعور والهدف.. بل ترسخ ـ وأيضًا فى أوائل الستينيات عندما تولت الدولة مهمة توفير فرص العمل للخريجين.. وهو ما كان ينتظره المصرى.. من خلال «خطاب القوى العاملة ـ الذى بمقتضاه تم شغل ـ وشحن ـ أى مكان بالخريجين، فكان العمل الذى يحتاج 5 موظفين لإدارته.. كان يتم شحن 15 شخصًا فيه!!

< وكان="" السبب="" فى="" تضخم="" عدد="" الموظفين="" هو="" التوسع="" فى="" عدد="" الجامعات="" والكليات="" التى="" تخرج="" إلى="" سوق="" العمل="" عشرات="" الألوف="" كل="" عام="" من="" خريجى="" الكليات="" النظرية:="" آداب.="" وحقوق.="" وتجارة.="" وتربية="" وألسن..="" فضلًا="" عن="" ظاهرة="" المدارس="" المتوسطة="" التى="" تخرج="" دبلومات="" التجارة..="" والطريف="" أنهم="" ـ="" وأنهن="" ـ="" معظمهم="" ينطقونها="" «دبلون..="" وليس="" دبلوم»="" وهم="" بذلك="" قوة="" ضاغطة="" على="" الدولة..="" ونحن="" نعرف="" أن="" الأب="" والأم="" يحلم="" كل="" منهما="" بوظيفة="" لابنه..="" وابنته..="" ونعلم="" أيضًا="" سهولة="" الحصول="" على="" هذا="" «الدبلون»!!="" ويا="" ليته="" كان="" دبلوما="" فى="" التعليم="" الفنى="" أى="" يدرس="" الواحد="" منهم="" فى="" مدرسة="" ثانوية="" فنية،="" أو="" معهد="" فنى="" متوسط="" يخرج="" للبلد="" ما="" تحتاجه="" «فقط»="" من="" متدربين="" على="" الحرف="" الفنية="" واليدوية..="" سباكة="" ونجارة="" وميكانيكا="" وكهرباء..="" وحتى="" تكييف="" أو="" اتصالات="" وبالمناسبة="" دخل="" الواحد="" من="" هؤلاء="" يزيد="" على="" دخل="" موظف="" الكلية="" النظرية..="" ولكنه="" حلم="" تراب="">

< هنا="" تحاول="" الدولة="" جاهدة="" تغيير="" النظرة="" إلى="" التعليم="" الفنى="" الحقيقى..="" ليعمل="" بيده..="" وإن="" كانت="" العقدة="" مستمرة..="" لأن="" خريجى="" هذه="" الشهادة="" المتوسطة="" يحلمون="" بكلمة:="" يا="">

كم نتمنى أن نعيد النظر ـ كليةً وفورًا ـ فى هذا التعليم.. المتوسط ـ الدبلون! ـ وأن نحد من عدد الكليات النظرية لأنه حتى ما كان يعرف باسم كليات القمة.. ما زال خريجوها الآن.. يبحثون عن وظيفة.

< مطلوب="" تغيير="" عقل="" الشاب="">