حكاوى
تصرفات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان غير مسئولة بالمرة، وما يقوم به حاليًا يعد بكل المقاييس والمعايير عملاً إرهابياً، يستوجب محاكمته دوليًا، فالعدوان التركى على سوريا عمل إجرامى بشع يتطلب تقديمه إلى المحاكمة كمجرم حرب.
والعقيدة الإرهابية لفكر جماعة الإخوان تتحكم فى الرجل بشكل واضح للعيان، والتصرفات الحمقاء التى يرتكبها «أردوغان» سواء فى شرق المتوسط، وفى العدوان الأخير على سوريا، يضع هذا الرجل فى دائرة التصرفات غير المسئولة سياسيًا، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن الرئيس التركى يمارس «بلطجة» علنية على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وهنا يأتى دور المجتمع الدولى بشأن هذه البلطجة التى فاقت الحدود والتصرفات، ولم يعد هناك وقت للسكوت عليها، فما يحدث سواء فى سوريا أو شرق المتوسط والعداء الشديد الذى يمارسه الرجل فى حق شعبه والزج بفئات عديدة من قيادات الجيش التركى وفئات المجتمع الأخرى المختلفة من قضاة وصحفيين ورجال أعمال فى السجون التركية، يستوجب تقديمه إلى المحاكمة على الفور، فلا فرق بين ما يفعله هذا الرجل غير السوى وجميع جماعات التطرف والإرهاب فى العالم وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، والتى كان يشغل بها منصب سكرتير عام التنظيم الدولى للإخوان، لقد آن الأوان للمجتمع الدولى أن يقف فى وجه هذا الرجل الذى طغت أحلامه الشيطانية على كل تصرفاته غير المسئولة.
هل يعقل أن يقوم رئيس دولة بتدبير مسرحية هزلية، بوجود انقلاب فاشل من أجل أن يزج بقادة جيشه فى السجون مع الآلاف من رجال المجتمع التركى بكل فئاته وطوائفه حتى بلغ عدد المعتقلين فى هذا الشأن 67 ألف معتقل؟!!.. هذه البلطجة السياسية التى يقوم بها «أردوغان» يجب التصدى لها بكل قوة من المجتمع الدولى، فالرجل يثير القلاقل والمشاكل فى المنطقة بشكل سافر، هل القانون الدولى يرضى بكل هذه الكوارث التى يقوم بها رئيس دولة أولاً ضد شعبه وضد جيرانه وضد المنطقة، بل تعدى ذلك إلى الاتحاد الأوروبى، الذى يهدده بين الحين والآخر، بقضية اللاجئين؟!.. هل هذه تصرفات مسئولة لرئيس؟!.. هل هذه تصرفات مسئولة لرئيس؟!.. أم أن هذا «هوس» لرجل فقد عقله؟!.. ولا أعتقد أن أحدًا فى الدنيا كلها يرضى بهذه التصرفات الحمقاء التى وصلت إلى العدوانية بشكل سافر. أين مجلس الأمن من كل هذه التصرفات الفاشية والاعتداءات الواضحة العلنية فى المنطقة؟.. يا مجلس الأمن خذ موقفًا عادلاً وسريعًا، ويا أيها المجتمع الدولى أين أنت من كل هذا؟!.
«أردوغان» يجب على الفور والحال محاكمته كمجرم حرب، وكفى تأخيرًا أكثر من هذا لتلك البلطجة السياسية.