رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إصرار الرئيس التركى رجب طيب أردوجان ان يظهر للعلن ولأنصاره انه يريد اعادة الخلافة العثمانية وأن يعيد أمجاد تركيا ويريد توحيد المسلمين حتى لو فيها اهدار لكل طاقات وامكانيات تركيا ودول الجوار كلها.. وفى كل مرة يخوض تجربة حتى يثبت أنه شخص مستقل ولكنه يصاب بالفشل  وهذه المرة دخل حرباً بإرادته ولم يفرضها احد عليه ضد الأكراد فى شمال سوريا وهى مغامرة سوف يدفع ثمنها الشعب التركى وحلفاؤه.

فالحقيقة إن أردوجان مجرد دمية فى يد اللوبى الصهيونى  فهو ينفذ خطتهم بحذافيرها رغم الجعجعة التى يطلقها علينا كل يوم من خلال تصريحات نارية ضد كل الناس إلا اللوبى الصهيونى فهو نعامة أمامه.. فهو ملك الشعارات الرنانة.

فالعدوان التركى على ارض عربية ودولة ذات سيادة تم بدعم من اللوبى الصهيونى وبموافقة أمريكية ودعم قطرى وصمت ايرانى روسى وتخاذل من اطراف سورية  تسمى نفسها فصائل المقاومة وهى فى الحقيقة مجموعات من المرتزقة والإرهابيين.

وسوف يتكشف لنا مع الأيام القادمة تفاصيل الاتفاق الذى تم وينص علي تحويل مناطق الأكراد الى دويلة تجمع كل التنظيمات الإرهابية المتطرفة من جماعة الإخوان الإرهابية وحتى الجماعات الصغيرة المنتشرة فى هذه المنطقة حتى تكون نقطة الانطلاق لتنفيذ المخطط الاكبر ويقضي بتقسيم المنطقة الى 3 دول الاولى يهودية وهى دولة الكيان الصهيونى والثانية دولة سنية بزعامة العميل أردوجان والثالثة شيعية بزعامة نظام الملالى فى إيران.. وهو ما يفسر صمت حلفاء الرئيس السورى بشار الاسد على العدوان التركى على سيادة دولة حليفة وأقصد هنا إيران وروسيا وحزب الله.

وكان مخططا له أن تقام هذه الدويلة فى سيناء وفشلت بسبب ثورة 30 يونيو العظيمة وفشلت فى ليبيا بعد أن تم حصار الجماعات الموالية لتركيا فى طرابلس ومصراتة وفشلت فى قلب سوريا بسبب صمود النظام السورى.. وجن جنون هؤلاء جميعا بعدما فشلت كل محاولاتهم فى التقدم خطوة واحدة فى هذه المناطق فلم يكن هناك امام هذا المصاب بجنون العظمة إلا أن يخلق عدوا حتى يحقق الخطة المكلف بتنفيذها فكان له ما أراد فى الاكراد والعداوة التاريخية بين حزب العمال الكردستانى والدولة التركية حتى يحتل جزءا من الأرض السورية التى انتصرت على تنظيم داعش فى هذه المنطقة وهو التنظيم الذى كان الداعم الاكبر له، فأردوجان هو الذي ادخل اكثر من 30 الف عنصر متطرف الى الأراضى السورية، فى ظل حالة الفوضى التى ضربت البلاد تحت زعم دعم الثورة السورية.

فالعدوان التركى على سوريا بداية لسلسلة من الحروب التى ستمتد الى مناطق أخرى خاصة فى شمال العراق التى يتواجد فيها اكراد وسوف يتم إثارة القلاقل فى بقية الدول وتحرش أردوجان بالسعودية والامارات دليل على انه عميل صهيونى بامتياز.

فالأطراف الثلاثة يريدون اعادة رسم الخريطة فى المنطقة والكل يريد ان يكون له مناطق نفوذ وسيطرة وللأسف هناك من الدول العربية من يدعم هذا المخطط بل يعمل على تشتيت جهود الرافضين له  وهناك من يرى ويصمت ويشاهد ويعتقد أن الشر لن يطاله.

فالخطة موجودة قد يتعطل التنفيذ ولكنها قائمة لم يعلنوا بعد موتها أو التخلى عنها.

طالما يوجد هناك اشخاص مثل أردوجان مهووسون بالعظمة والسلطة وسوف يكون الشعب التركى الضحية الأولى لأطماع هذه الرجل وأمثاله من عملاء اللوبى الصهيونى.. فالكلام والإدانة لن تفيد مع ما يحدث الآن ولكن نحتاج الى أفعال لكى نوقف هذا المخطط الجهنمى وفضح عرائس الماريونيت المشاركين فيه.