رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

نواصل الحديث عن أسرار حرب أكتوبر 1973 المجيدة التى أعادت للمصريين كرامتهم وعزتهم، بل وللأمة العربية جمعاء، ونتحدث اليوم عن قرار مجلس الأمن الذى صدر يوم «21 أكتوبر 1973» برقم «338» لوقف إطلاق النار، بعد تكبيد إسرائيل خسائر فادحة، وقد قبلت إسرائىل ومصر القرار اعتبارًا من يوم «22 أكوبر 1973» عندما صدر القرار بإيقاف القتال اعتبارًا من غروب شمس يوم «22 أكتوبر». كانت إسرائيل تعلم أنها لم تحقق هدفًا سياسيًا أو هدفًا عسكريًا استراتيجيًا، لفشلها فى إرغامنا على سحب قواتنا فى شرق القناة وغربها، لذلك قررت إسرائيل أن تبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار، فدفعت إسرائيل بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة «22/23» وليلة «23/24» أكتوبر لتعزيز قواتها فى منطقة الدفرسوار. وفى يوم 23 أكتوبر أصدر مجلس الأمن القرار رقم «339» تعزيزًا للقرار السابق، ووافقت كل من مصر وإسرائىل على وقف إطلاق النار صباح يوم «24 أكتوبر».

ويذكر محمد عبدالغنى الجمسى رئيس العمليات للجيش المصرى بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته: «وبرغم التزام إسرائىل بالقرار (339) رسميًا، إلا أنها تركت لجيشها حرية العمل العسكرى على أمل احتلال مدينة السويس، فتكون بذلك قد حققت هدفًا سياسيًا له تأثيره السياسى والعسكرى والإعلامى الكبير».. لكن محاولات إسرائىل فشلت فى احتلال مدينة السويس يومى «24 و25 أكتوبر». وأصدرت القيادة العامة بيانًا عسكريًا يلخص المواقف العسكرى صباح يوم «24 أكتوبر 1973» وأوضحنا فيه: أن قواتنا فى سيناء تحتل الشاطئ الشرقى لقناة السويس من بورفؤاد شمالًا بطول «200» كيلو متر وبعمق يتراوح ما بين «12» و«17 كيلو مترًا» على طول الجبهة بما فيها مدينة القنطرة شرق، عدا ثغرة صغيرة من الدفرسوار شمالًا بطول سبعة كيلومترات ملاصقة للبحيرات المرة وتبلغ المساحة التى تسيطر عليها قواتنا شرق القناة «سيناء» 3000 كيلو متر مربع.

ولا توجد قوات للعدو إطلاقًا فى أى مدينة من مدن القناة الرئيسية السويس والإسماعيلية وبورسعيد، كما أن التموين إلى جميع قواتنا شرق القناة مستمر بصورة منتظمة ولم يتوقف لحظة واحدة، وقد استمر هذا الموقف حتى نهاية الحرب، حيث فشلت القوات الإسرائيلية فى دخول مدينة السويس وعندها توقفت الحرب بقدوم قوات الطوارئ الدولية يوم «28 أكتوبر 1973».

وللحديث بقية

 

رئيس حزب الوفد