عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ستظل مصر تحتفل بانتصارات حرب أكتوبر التي سجلها التاريخ عام 1973 والتى جعلت أكاديميات العالم العسكرية يدرسون التكتيك المصرى والخطط العسكرية التي سطرها القادة المصريون بحروف من ذهب، والتى أسفرت عن انتصار مصر فى حربها ضد إسرائيل لتضيف معجزة عسكرية يدرسها الآن طلاب الكليات العسكرية فى كل أنحاء العالم.

وفى هذا المقال سوف أسرد علي حضراتكم معجزة عسكرية أخرى تمت أثناء الحرب واستمرت حوالى عام بعد وقف إطلاق النار. كان الفريق سعد الشاذلى قد شكل اللواء 130 مشاه أسطول فى الإسكندرية، ويضم اللواء كتيبتين من قوات الصاعقة كل مهامها هو تعطيل الدبابات البرمائية من منطقة البحيرات المرة حتى تستطيع القوات المصرية غقامة رؤوس الكبارى لعبور القناة. وقامت الكتيبتان بتنفيذ المهمة بنجاح وعطلت هجوم مدرعات العدو بممرى متلا والجدى وبالفعل تصدت الكتيبتان لمدرعات العدو واستطاع المصريون إقامة الكباري تحت ضرب الطيران الإسرائيلى فقط دون وصول المدرعات الإسرائيلية.

فجاءت التعليمات الإسرائيلية بمحاصرة الكتيبتين اللتين دمرتا الدبابات والمدرعات الإسرائيلية وضرب الجنود المصريين بالطائرات. ولم يتوقف الهجوم الإسرائيلى علي النقطتين 602 و603 حتى بعد انتهاء الحرب ووقف إطلاق النار. ورغم استشهاد العديد من الجنود تحت وطأة ضرب الطيران ليلاً، إلا أنهم استطاعوا التصدى لهذا الهجوم واستطاعوا تدبير المأكل والمشرب فى هذه الظروف الصعبة التي استشهد فيها البطل المقدم إبراهيم عبدالتواب قائد الكتيبتين وآخر شهداء حرب أكتوبر، حيث استشهد يوم 14 يناير 1974 لأن الحصار استمر حولهم 134 يومًا بعد انتهاء الحرب. وكان الجنود المسلمون يصلون صلاة الجمعة فى أرض المعركة وهى فرصة جيدة للطيران الإسرائيلى لضربهم بسهولة ولكن الجنود المسيحيين كانوا يصدون هذا الهجوم مما أفقد الإسرائيليين عقولهم.

وأثناء الحصار استطاع البطل الملازم أول محمد نورالدين حل مشكلة مياه الشرب حيث قام بتقطير مياه البحيرات المالحة وتحليتها ليتمكن كل الجنود من الشرب والاستحمام ونجح بالفعل البطل محمد نورالدين بتحلية مياه البحر عن طريق حلة ميدان وضع الماء المالح تحت التسخين مع وضع خرطوم فى الحلة مغلفا بالخيش ويتم استقبال البخار فى وعاء إحدى دبابات العدو ليصبح مياها محلاه صالحة للشرب.

الحقيقة أن قوات العدو اصطفت لتحية الجنود والضباط المصريين المحاصرين بمنطقة كبريت أثناء استلام الجانب المصرى النقطتين المحاصرتين.

واستقبلت الإسكندرية الأبطال العائدين فى 18 فبراير 1974 استقبالاً يليق بهم. وقام الرئيس محمد أنور السادات بإهداء نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى للملازم أول محمد نورالدين، وحصل البطل أيضًا علي درع التفوق العسكرى من الرئيس عبدالفتاح السيسى. وتقلد البطل رئاسة شركات البترول لفترة طويلة ثم أخيرًا عين نائبا لرئيس حزب حماة الوطن.

نقيب الصحفيين بالإسكندرية