رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

نواصل الحديث عن دور القوات المسلحة الأكثر من رائع فى تحقيق النصر فى حرب أكتوبر 1973، ونتحدث اليوم عن الدور الكبير الذى لعبته القوات البحرية عندما قصفت شواطئ إسرائيل ضمن عملية التمهيد النيرانى.

حيث قامت بقصف النقطة الحصينة فى بورفؤاد عن طريق المدفعية الساحلية فى بورسعيد والنقطة الحصينة عند الكيلو «10 جنوب بورفؤاد» وأيضاً قصفت المدفعية الساحلية الأهداف المعادية للجيش الثالث فى خليج السويس. وقامت لنشات الصواريخ بقصف تجمعات للعدو فى رمانة ورأس بيرون على ساحل البحر المتوسط وأيضاً على خليج السويس هاجمت أهداف العدو الحيوية فى رأس مسلة ورأس سدر وهاجمت الضفادع البشرية منطقة البترول فى بلاعيم وأعاقت وحدات الألغام الملاحية فى مدخل خليج السويس عن طريق بث الألغام فيه، كما قامت القوات البحرية المصرية بقطع الملاحة فى الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط بنسبة «100٪» وفى البحر الأحمر بنسبة «80٪» لقد تحقق هذا الإنجاز بأقل خسائر ممكنة، فقد بلغت خسائرنا «5» طائرات و«20 دبابة» و«280» شهيداً ويمثل ذلك 2.5٪ من الطائرات و«2٪» فى الدبابات و«3٪» فى الرجال وهى خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التى اشتركت فى القتال.

وفى نفس الوقت خسر العدو «25» طائرة و«120» دبابة وعدة مئات من القتلى مع خسارة المعارك التى خاضها وسقط خط بارليف الذى كان يمثل الأمن والمناعة لإسرائيل، وهزيمة الجيش الإسرائيلى الذى رددوا عنه أنه غير قابل للهزيمة فقد سقط منها «15» حصناً تمثل عدد حصون خط بارليف فقد قيمته العسكرية بعد أن سقط نصف عدد الحصون وفقد حوالى «100» دبابة تمثل ثلث دباباتها التى تقاتل فى الخط الأمامى.

وكانت الحصون التى بناها العدو فى قطاع القنطرة شرق من أقوى حصون خط بارليف وصل عددها إلى سبعة حصون، كما أن القتال داخل المدنية يحتاج إلى جهد حيث ان القتال فى المدن يختلف عن القتال فى الصحراء ولذلك استمر القتال شديداً خلال هذا اليوم.

واستمر إلى ليلة «7/ 8» أكتوبر استخدم فيها السلاح الأبيض لتطهير المدينة من الجنود الإسرائيليين وتمكن قوات الفرقة «18» بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى فى نهاية يوم «7 أكتوبر» من حصار المدينة والسيطرة عليها تمهيداً لتحريرها.

وجاء يوم الاثنين «8 أكتوبر» وتمكنت الفرقة «18» مشاة من تحرير مدينة القنطرة شرق بعد أن حاصرتها داخلياً وخارجياً ثم اقتحامها ودار القتال فى شوارعها وداخل مبانيها حتى انهارت القوات المعادية واستولت الفرقة على كمية أسلحة ومعدات العدو بينها عدد من الدبابات وتم أسر ثلاثين فرداً للعدو هم كل من بقى فى المدينة وأذيع فى التاسعة والنصف من مساء اليوم «8 أكتوبر» من إذاعة القاهرة تحرير المدينة الأمر الذى كان له تأثير طيب فى نفوس الجميع.

وفى قطاع الجيش الثالث كانت القوات تقاتل على عمق «8» إلى «11 كيلومتراً شرق القناة وكان أبرز قتال هذا اليوم هو نجاح الفرقة «19» مشاة فى احتلال مواقع العدو الإسرائيلى المحصنة على الضفة الشرقية التى يتمركز فيها ستة مدافع «155مم».

كان العدو الإسرائيلى يستخدم هذه المدافع فى قصف مدينة السويس خلال حرب الاستنزاف، ولم نتمكن من إسكاتها فى ذلك الوقت برغم توجيه قصفات نيران ضدها بكل أنواع دانات المدفعية المتيسرة وقتذاك لصلابة التحصينات التى عملتها بواسطة القوات الإسرائيلية.

وللحديث بقية.

رئيس حزب الوفد