رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

حرب أكتوبر 1973 هى من أشرس وأقوى الحروب التى خاضتها مصر مع إسرائيل، بل هى أكبر حرب تم تنفيذها على ساحة الميدان بعد الحرب العالمية الثانية، فقد قلبت موازين القوى وكيفية إدارة معارك الأسلحة المشتركة، وأعادت هيكلة هذه المفاهيم والقواعد مرة أخرى، بناء على الدروس المستفادة من هذه الحرب. وقد سطرت العسكرية المصرية أروع وأعظم ملاحم القتال العسكرى، وضحى خلال معاركها العديد من جنود وقادة قواتنا المسلحة البواسل بأرواحهم من أجل تحرير الأرض، ومن خلال عدة مقالات سوف نتناول بعض المعلومات عن الإعداد لهذه الحرب العظيمة بعد هزيمة 1967، حيث خاضت مصر معارك عنيفة فى حرب الاستنزاف، كبداية لبدء معركة التحرير.

وكان قد مر وقت طويل على القادة العسكريين والسياسيين والشعب وهم يعدون عدتهم لملاقاة العدو الإسرائيلى وطرده من أراضى سيناء، فكان لابد أن تعد العدة كاملة لهذه الحرب حيث لا مجال فيها إلا للنصر، ولذلك بدأت القيادة العسكرية إعداد القوات المسلحة المصرية وبدأت القوات المصرية فى تنفيذ مخطط تجهيز مسرح العمليات أعقاب حرب يونيه 1967، خاصة بعد الهزيمة ووصول القوات المصرية للشاطئ الشرقى لقناة السويس.

وركزت القوات المسلحة المصرية جهودها وطاقتها مستغلة طاقات الشركات المدنية من القطاع الخاص والقطاع العام وقامت بأعمال ضخمة شملت الأراضى المصرية جميعها، حيث أقامت تحصينات لوقاية الأفراد والأسلحة والمعدات والذخائر وحفر خنادق ومرابض النيران للمدفعية الرئيسية والتبادلية المؤقتة والهيكلية وتجهيز مراكز القيادة والسيطرة الرئيسية التبادلية على جميع المستويات وإقامة وتعلية السواتر الترابية غرب القناة، وإنشاء هضبات حاكمة على الساتر الترابى لاحتلالها للدبابات والأسلحة المضادة للدبابات، كما تم إنشاء نقط قوية فى الاتجاهات ذات الأهمية الخاصة وإنشاء شبكة الصواريخ المضادة للطائرات.

وأيضاً تفادياً لما حدث فى هزيمة يونيه 1967 تم إنشاء ملاجئ ودشم خرسانية مسلحة للطائرات والمعدات الفنية بالقواعد الجوية والمطارات وزودت بأبواب منا لصلب وإنشاء 20 قاعدة، ومطار جديد وتشكيل وحدات هندسية فى كل مطار لصيانة وسرعة وإصلاح الممرات بمجرد قصفها. تزويد المشاة بمعدات خاصة وأسلحة دعم تناسب مشكلة عبور قناة السويس بعد أن أصبحت الشدة الميدانية «البل» التى كان معمولاً بها فى القوات المسلحة لا تتناسب مع الظروف الجديدة، ثم بدأت عملية العبور فى تمام الساعة 2 ظهراً فى يوم 6 أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بشن ضربة مركزة على أهداف العدو، وفى عمق سيناء وحصون خط بارليف عبر أكثر من 200 طائرة مصرية من مقاتلات مج 21 مج 17 وسوخوى.

وغداً نتحدث عن نتائج الضربة، وآثار ذلك على الأمن القومى المصرى.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد