عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

يقولون: اختر وظيفة تحبها، ولن تشعر بأنك تعمل يومًا واحدًا فى حياتك!

تذكرت تلك الكلمات، لأن غدًا السبت الموافق الخامس من أكتوبر يصادف احتفالات عالمية باليوم العالمى للمعلمين 2019 تحت شعار «المعلّمون الشباب: مستقبل مهنة التعليم».

فى اليوم العالمى للمعلم غدًا السبت سوف تقرأ عن احتفالات وتحديات.. ستُكتب فى حب المعلم أطيب الكلمات وأعذبها.. وسيُحكى عنهم وعنك قصصًا وحكايات، وربما تتجسد أمامك همومهم وأحلامهم فى المستقبل المنشود!

نحن نسأل دائمًا: ماذا نريد كأشخاص وكحكومات من المعلمين فى بلادنا؟! والحقيقة أن علينا البحث أولًا فى الإجابة عن سؤال آخر: كيف ينظر المعلمون إلى أنفسهم وإلى مستقبلهم؟!، والأهم: كم معلم على رأس عمله اليوم كانت كل أحلامه وأمانيه أن يصبح معلمًا؟.. كم من طالب يتمنى اليوم أن يصبح فى يوم ما «معلمًا»؟!

هناك 90 مليون معلم فى العالم، ونحتاج إلى 69 مليون معلّم آخر إذا ما أردنا تعميم التعليم الابتدائى والثانوى بحلول عام 2030م.

أثق بأن معظم المعلمين قد اختاروا مهنتهم بقلب سليم وشغف عظيم لصنع مستقبل أفضل لنا جميعًا. هناك ملايين الحكايات المبهجة لأكثر من مليون معلم فى مصر والمصنوعة من «الشغف» و«المحبة» لمهنة التدريس، والتى تسبق ما قد نشأ بعد ذلك- عن قصد أو بدون- من محبة «للدروس»!

المعلمون يرون فى مهنتهم هدفًا أسمى بإعداد قادة المستقبل، ولكنهم سرعان ما يصطدمون بحوائط صلبة وأطر عمل تقليدية تحد من قدرتهم على منح الطاقة والانتباه للطلبة ولعملية التعلم ذاتها.

«ساعات عمل طويلة.. أعباء عمل ثقيلة.. مخاوف من التعامل مع الآباء فى المدرسة».. أسباب تقف وراء ترك نصف المعلمين الجدد للفصول فى غضون السنوات الخمس الأولى، وهذا ما حذرت منه دراسة علمية لباحثين فى معهد «هنتر» للصحة العقلية فى أوستراليا وأجريت على عينة مختارة تضم 450 من المعلمين الجدد فى واحدة من المدن الأسترالية، والتى أوصت بتقديم الدعم للمعلمين الجدد، والذين يشعرون بثقل ضغوط العمل، من أجل إحداث التوازن بين العمل والحياة، ومساعدتهم فى تنظيم الوقت وإدارته.

الخلاصة: هل سيشهد المستقبل القريب انتهاء الأعذار الإدارية التى أعاقت المعلمين لمئات السنين عن أداء مهنتهم؟!.. وهل ستفتح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى الباب أمام المعلمين لأداء أدوار جديدة كليًا، بحيث يتم فيها التركيز على القيام بمهام المكافأة، وهل سيكون التعلم أكثر جاذبية ومكافأة للمعلمين أنفسهم؟.. وهل سيقلل إدخال التكنولوجيا من التقاعد المبكر، وسيدفع إلى استقطاب وتوظيف معلمين جدد؟!.. والأهم: هل نحن مستعدون!

نبدأ من الأول

[email protected]