رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

من المسئول عن إبراز جمال خطوة الحكومة بعد ما ضبطها مجلس النواب متلبسة بالسير على قدم واحدة لا تمكنها من الانتظام فى السير لتنفيذ المهام التى يكلفها بها الرئيس السيسى الذى يسير بخطوات أسرع تشبه القفز، بينما الحكومة تعرج وتصدر له المشاكل. أحد الإجراءات المهمة التى استمع اليها المواطنون من مجلس النواب بعد عودته القوية من الإجازة لتدشين دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعى الأول أنه لن يسمح للمسئولين التنفيذيين فى كافة المجالات بإهمال المشكلات التى تقع فى صميم عملهم بعد الاجتماعات اليومية التى يعقدها الرئيس مع الحكومة لمناقشة أحوال المواطنين، وتكليفها بإيجاد الحلول للمشاكل التى يعانون منها.

وفى تقديرى أن ضبط الإيقاع حتى تؤدى الحكومة واجباتها يقع على عاتق مجلس النواب الذى يستطيع المحاسبة عن طريق استخدام أدوات الرقابة البرلمانية فى تقديم الاستجوابات والأسئلة وطلبات الإحاطة  والبيانات العاجلة للوزراء والتى من خلالها يتم كشف أوجه القصور وتحديد المسئول عنها واتخاذ ما يلزم طبقا للصلاحيات الدستورية، المرحلة الحالية تحتاج الى «ريتم» سريع من الأداء والمسئول الذى لا يستطيع تنفيذ المهام المكلف بها يترك مكانه لغيره. فلا يعقل أن يجلس المسئولون فى مكاتبهم المكيفة، ويتركوا الرئيس يعمل بمفرده، ويتابع كل صغيرة وكبيرة، ويتدخل لحل مشكلة بسيطة قد يكون حلها فى يد موظف صغير، ولكن الروتين المستحكم  يحول هذا الموظف الى ديكتاتور يعقد مصالح الناس، الوظيفة ليست منحة، والمسئولية ليست حكراً على أحد، الحكومة تؤدى عملا تنفيذيا لخدمة الجماهير، والذى يعجز عن أداء مهامه يفسح المجال لغيره.

لا يعقل أن يجلس المحافظون فى مكاتبهم يستمعون  فقط للرئيس يوجه بتكثيف الرقابة على الأسواق لمحاربة الغلاء والقضاء على الممارسات الاحتكارية، وتحل الغشاوة على مسئولى المحليات فلا يرون ما يحدث حولهم، الرئيس لا يكل ولا يمل من التوجيه بتوفير جميع السلع  والمواد التموينية بأسعار مناسبة لتخفيف الأعباء عن محدودى الدخل ومحاسبة من كل يثبت سعيه للتلاعب بالأسواق، حل مشاكل المواطنين فى الشارع، والذين يتمسكون بالمكاتب فليخلوها للذين ينفذون التوجيهات فى فترة قطف الثمار.  نعم هذه المرحلة سوف يحصد فيها المصريون ثمار المشروعات التى تحققت فى المرحلة الماضية، قد يبدأ تخفيف العبء على دفعات، وسيكون العائد أكبر كلما أنجزنا أكثر، فلا حقوق بدون واجبات، الذى يزرع يحصد،  والرئيس السيسى زرع، ونسب ما زرعه للشعب، وتعهد بأن يجنى الشعب ثمار زرعه، ويلقى معاملة جيدة، عندما يطالب بحقوقه، الشعب هو السيد فى الوطن السيد.

هناك إصلاحات قادمة فى الطريق كان يدور الحديث عنها همسًا، وتحدث عنها رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال صراحة وتشمل إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية، التعديلات الوزارية مطروحة فى أى وقت، لا يوجد وزير مخلد، الثقة على قدر الإنجاز والعطاء، الكسلان يرحل، مرحلة جنى الثمار ليست مرتبطة بمواقف معينة كما يروج البعض، هى خطة موضوعة منذ بدء عملية الإصلاح الاقتصادي، ووعد بها  الرئيس السيسى عندما كان يتحدث عن مرحلة البناء التى بعدها يتم جنى الثمار.

نستطيع أن نقول إن البرلمان عاد، الشدائد أظهرت معادن الرجال، الدكتور على عبدالعال أظهر العين الحمراء لتطبيق الرقابة الشعبية وانحاز الى رأى الشعب الذى جدد الثقة فى رئيسه، المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الوفد ورئيس اللجنة التشريعية تبنى عرض وثيقة تأييد الشعب للرئيس فى دعوة البرلمان للوقوف وقفة رمزية تقديراً للدعم الكامل للرئيس والجيش والشرطة. قال أبوشقة إن البرلمان الذى يمثل الشعب المصرى يعى جيداً المؤامرات وحروب الجيل الرابع التى تتعرض لها الدولة بوسائل تستهدف إسقاط نظم ودول بلا طلقة واحدة من خلال الحروب بالوكالة ونشر الشائعات.

لقد أثبت البرلمان أنه ظهير قوى للدولة وقت الشدائد، ونوابه على قلب  رجل واحد فى دعم الرئيس والجيش والشرطة.

لقد أثبت «عبدالعال» و«أبوشقة» أن الوطنية ليست خطباً تردد، ولكنها أفعال وتصرفات ورجال الدولة يظهرون فى الوقت المناسب.

مجلس النواب مستعد للتعاون مع الحكومة لتنفيذ الأجندات الوطنية، ولكنه لن يصبر على أى عضو فى الحكومة تقاعس عن أداء دوره فى هذا الوقت الذى لا نملك فيه إلا العمل والانحياز الى الدولة الوطنية التى تحارب الإرهاب  وتحقق الانجازات الاقتصادية لتوفير العيش  الكريم للشعب.