رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخيرا قررت مصر تغيير تكتيك التعامل مع تركيا  .. اختارت سياسة ( الهجوم خير وسيلة للدفاع ) .. نفد الصبر  ولم يأت بنتائج إيجابية لأن التعامل مع طاغية على شاكلة أردوغان لم يعد من الحكمة أن تتعامل معه بطريقة الشجب والاستنكار والرفض .. اختارت مصر أن تكشفه وتعريه أمام المجتمع الدولى خاصة بعد ماردده من ادعاءات مرتبطة بوفاة محمد مرسى وتلميحات مرفوضة تماما  .. وادى هذا التحرك المصرى من خلال البعثة الموجودة فى الأمم المتحدة لتوضيح الصورة أمام العالم وطلب محاسبة أردوغان على جميع جرائمه التى ارتكبها ومازال يتمادى فيها خاصة دعمه للإرهاب  وامداد كل المليشيات الخارجة على القانون بالسلاح  ..

لم تعد مصر قادرة على تحمل كل هذا الحقد الدفين لدى أردوغان تجاه مصر وشعبها وجيشها الذى منعه من تحقيق حلم ( الخليفة ) ..  الذى يتوهم انه سيصل إليه ولديه قناعة ان الجيش المصرى هو الوحيد القادر على وقف هذه الأطماع المجنونة التى يعتبرها من وجهة نظره طموحات مشروعة  ..

اختارت مصر أسلوب المكاشفة والمواجهة والهجوم المباشر بعد أن لبس أردوغان ثوب الحق والشرف والعدالة وبدأ التمثيل على العالم كله بأنه يدافع عن الإنسانية والمظلومين .. لم يعد الحديث الدبلوماسى المنمق مناسبا للتعامل مع طاغية بحجم أردوغان خاصة أن مصر هى الشوكة التى وقفت فى حلقه عندما حاول بلع غاز البحر المتوسط بمفرده ..

أكدت مصر باصرارها على ترسيم الحدود مع قبرص واليونان  ان تعرف كل دولة  حقوقها المشروعة وواجباتها المفروضة ..  وخطت مصر  خطوات واسعة فى البحث والتنقيب والاستكشاف الذى سيجعلنا  فى مصاف الدول الكبرى فى مجال الغاز و ستحقق مصر الاكتفاء الذاتى  وتصل خلال فترة محدودة الى التصدير وبالتالى تقفز قفزة كبيرة فى دعم اقتصادياتها وهو مالم يرض أردوغان الذى يسعى للاستيلاء على الغاز والسيطرة عليه كاملا  ..

ولأن تكتيك  التعامل مع أردوغان قد تغير  لم تكتف مصر بالدفاع عن حقوقها وكشف أطماع أردوغان تجاه ما تملكه مصر فقد عرجت فى الخطاب الموجه الى رئيس الجمعية العامة وسكرتير عام الأمم المتحدة الى الإشارة الى ان كل ادعاءات الرئيس التركى  لا تعدو كونها محاولة يائسة منه لصرف النظر عن تدهور أوضاع نظامه  ..

وحتى لا يكون الخطاب المصرى مجرد كلام مرسل كما يفعل أردوغان قامت الخارجية بتوثيق الكثير من المعلومات بأرقام عديدة ومهمة  أبرزها وجود أكثر من 75  الف سياسي معتقل فى تركيا   .. و فصل أكثر من  130 الف موظف  حكومي فصلا تعسفيا  .. وغلق أكثر من 3000  جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية .. وفرار عشرات الآلاف من المواطنين خارج البلاد  نتيجة الحملات القمعية  .. وسجن الصحفيين  .. لم يعد أمامنا إلا مافعلته الخارجية وهى المواجهة والمكاشفة وفضح الطاغية أردوغان .[email protected]