رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية

هل ثمة علاقة بين الإمام حسن البنا مؤسس جماعة « الإخوان المسلمين » والنازية؟ كيف بدأت تلك العلاقة ؟ ما دور الفريق عزيز المصرى فى تلك القضية؟ كيف وشى البنا بالمصرى لدى سلطات الاحتلال الانجليزى لإزاحته من طريقه ولكى يصبح طريقه ممهدا إلى برلين؟

فى كتابه الذى صدر مؤخرا « عملية  شرفة القصر » يكشف الكاتب توحيد مجدى أن عملية تجسُس حسن البنا لحساب النازية سارت من قلب ميدان عابدين بالقاهرة على ما يُرام، وانتظرت برلين قطف ثمار معلومات البنا النوعية لكن الرجُل كعادته المُراوغة كان يُخطط فيما وراء المنطق والمعقول فبدأ رحلة عمالته مع خيانة لألمانيا النازية ووشاية لبطل عربي قومي خلده التاريخ العسكري المصري قلما جاد الزمان بمثله بطلاً هو الفريق عزيز المصرى، حيث تذكر وثيقة رسمية بريطانية ان « الشيخ حسن البنا هو المُبلغ الفعلي في قضية سقوط طائرة عزيز على المصري باشا رئيس الأركان المصري السابق»، ويوضح مجدى أن حسن البنا خطط لإبعاد الفريق عزيز المصري عن المشهد السياسي بالشرق الأوسط خاصة في مصر، بهدف أن يُصبح بمُفرده (الرقم الصعب) للرايخ الثالث الذي كان يُفضل عليه ويحترم ويعرف الفريق المصري جيداً، بعدما تعاملوا مع الرجُل لمرات عديدة واختبروا صلابته في جولات عسكرية تاريخية فارقة، وبالفعل علم البنا من مصادر إخوانية سرية أن الفريق المصري، استعد لمُغادرة البلاد في طائرة عسكرية وضع البنا خطة عاجلة لتسليم المصري وكان عليه أن يُبلغ عن الطائرة بعد دقائق من إقلاعها.

لكن الحقيقة مثلما كشفتها الوثائق البريطانية أن الطائرة ظهرت على الرادار الأرضي في قاعدة العباسية الجوية لثوانٍ قليلة ثم عادت واختفت من جديد، وأن الدفاعات الأرضية شكت في الأمر ثم صدرت الأوامر بتنشيط وحدات مدافع الدفاع الجوي حول مدينة القاهرة لكنها لم تدخُل للمجال الجوي للمدينة بل اتجهت الطائرة شمالاً في اتجاه الدلتا ومدينة الإسكندرية ثم اختفت ثانية وفقدت الرادارات أثرها، وبعد ظهور الطائرة مرة ثانية على ارتفاع مُنخفض باتجاه مدينة قليوب، اطلقت القوات البريطانية  النيران الكثيفة التى أخافت طيار طائرة الفريق المصري فقرر الهبوط ليطير على وجه الأرض تقريباً، لتفادي الطلقات التي غطت السماء بالكامل لكنه اصطدم فجأة بأسلاك أعمدة تابعة لمصلحة البريد المصري فحدث احتكاك بجسم الطائرة أدى إلى عُطل اضطراري أجبره على الهبوط داخل مزرعة مدنية على مشارف المدينة.ويذكر المؤلف: على الأرض تحطمت الطائرة لكن نجا منها الفريق المصري والطياران المُرافقان له دون إصابات، فذهب المصرى الى نُقطة البوليس في قليوب زاعما أن سيارته تعطلت على الطريق ويحتاج لسيارة فوراً لتنقله مع رفيقيه إلى القاهرة بدعوى أنهُم في (مهمة ملكية) سرية للغاية، فخصص ضابط النُقطة لهم  سيارة النُقطة التابعة للبوليس مما سهل مرورها على الكمائن المسائية على الطريق وبداخلها الفريق المصري، حتى أوصلتهم بناء على طلبه إلى ميدان الأوبرا حيث اختفت أثار المصري مع رفيقيه فيه حتى يوم إلقاء القبض عليهم في منزل إمبابة، وهكذا يتبين أن حسن البنا كان يسعى إلى ازاحة الفريق المصرى من طريقه لكى يحتل مكانته لدى الألمان، لذا قام بالوشاية عليه لدى الإنجليز أعداء الوطن فى ذلك الوقت.