رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهدهد

الآن.. لا صوت يعلو فوق صوت الوطن، حالة ترقب تسبقها تخمينات وتوقعات تتداولها كل الألسنة.. من كل الأعمار والأجناس .. سيناريوهات من هنا وهناك.. الكل يبحث عن إجابة واحدة.. للعديد من الأسئلة المغلفة بورق من الحيطة والحذر.

إنها ليلة الجمعة.. همسات وأحاديث جانبية بين السواد الأعظم من الشعب، نبضات قلوبهم تسارع أنفاسهم.. صحيح ممكن تقوم ثورة تانية.. وإذا حدثت لقدر الله  ما مصير أولادنا فى المدارس والجامعات.. لن ننسى انقطاع الكهرباء.. لن ننسى انقطاع الانترنت لن ننسى الفوضى والشغب.. لن ننسى البلطجة وكثرة الحوادث ليلا وفى وضح النهار.. لن ننسى الخوف والقلق وبث الرعب فى نفوسنا بمجرد التفكير فى  الخروج من منازلنا.. لن ننسى هروب السجناء.

إلى من يسيرون على خطى الأعداء الكارهين المتآمرين على بلدى.. إلى من يعتقدون ويهيأ لهم أن برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مصر ستصبح الحياه وردية.. الى من يتشكك فى جيش بلدى.. لا وألف لا.. سنعيش أسوأ الايام وأكحل الظروف.. لا يغرنكم الكلام المعسول.. ولا الفيديوهات المذرية.. عليك فقط أن تشخص بصرك وتدقق في من يريد ثورة.. واعتصامًا.. فكر جيدا، إنهم أناس يعيشون فى ترف ونعيم مطلق .. يلبسون أغلى الثياب، ويأكلون من أشهى الأطعمة.. لهم أهداف ومصالح عليا لا يعلمها إلا الله.. ونحن فقط المتضررون.. نحن فقط من سيعاني زعزعة الأمن وعدم الاستقرار.. نحن فقط من سيدفع ضريبة الانصياع وراء دول كارهة ومصالح ليست فوق مستوى الشبهات.

أعداء وطني كثيرون فى الداخل والخارج، ومن وجهة نظرى المحدودة أن أعداء الداخل أقوى ألف مرة من أعداء الخارج.. لأن إذا تكاتف أهل مصر بكل ما أوتوا من قوة فلن يقدر علينا أحد مهما كان ومهما فعل.

[email protected]