رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

مصر المحروسة فى سوار من نار واتحدى أن يثبت مخلوق واحد فى العالم عكس ذلك.. فالنيران  تحيط بنا من كل ناحية هاهى حدودك يا مصر السودان بما فيها وليبيا بما عليها وبلاد الشام الحضارة والتاريخ والجدية فى العمل والفن تمزقت ولا يعلم إلا الله متى وكيف يعود لها أهلها وأبناؤها!! ناهيكم عن العدو الذى يحصد كل دقيقة انتصار فرقة ودم  العرب بلا مجهود أن ثمن يدفعه بل يستمتع بما لم يكن يحلم به..  والعراق وما حدث لها ويحدث أيضاً..

أما الطامة الكبرى فهى السعودية واليمن الذى  كان سعيداً.. فالحرب الآن تدمر بلا هوادة  والقتل بلا رحمة فهل أصبح العرب كالهنود الحمر؟ أم أن هناك أملا فى رحمة الله تعالى أن يتفقوا.. انهم كادوا يصبحون «القوة السادسة» كما أراد السادات وبشر ودعا بذلك ولكن لابد أنه تدخل اسرائيلي أمريكى والوسيلة حفنة خونة تم زرعها منذ مارس  1954  بكل دول الشرق عربا ومسلمين  والآن حدث وبلا حرج.. فالسعودية الأرض المقدسة تعانى  وتخسر يومياً والكويت يعيش مناورات تجريبية وربنا يستر على دول المغرب وأتوقع أنها عملية وقت لا أكثر ولا أقل..

لست  متشائمة وحتى  لا ننسى فمازالت حرب أكتوبر بانتصارها عام 1973  تبث فينا الأمل فى الانتصار وتمحو الانكسار والنكسة وتعيد الأمل وتجرى الدماء فى الجسم العربى كله المهم أن نعى ما حولنا ونفهم ما يحاك لنا وندرس بدقة الحالة المرضية والجنونية لإيران وأمريكا وأيضاً وضع تركيا وتطلعاتها الغبية..

إذن مصر فى سوار من نار  وسد النهضة ينمو ويدعمه للأسف خونة عرب ومصر تبذل الجهود ولكن هذا جانب كبير من العقاب لأنها لم تسقط كجيرانها.. كل هذه المواجع كوم ومرض قلبها كوم آخر..

حيث يمرض القلب من الأبناء والذين يشكلون الآن فتنة سواء من تم تجنيدهم بالخارج أم إعلامها الذى يكتب عن واحة سيوة واللانش بوكس وخرائب البحر وكأنهم  يكتبون فى بلد آخر مع عودة غير حميدة لوجوه لا تبشر بالخير رحمتك يا رب..

وربما يأتى درس حب الوطن ورؤية الانتماء من عالم جليل لقى ربه ولم يعد معنا هو اليوم فى العالم الآخر وكان بيننا فى صباح ومساء من الأحياء.. لقى ربه  وهو العالم الأزهرى الذى أعطى بلا حساب لبلده وعلمه وأزهره وتلاميذه دون إعلام أو زى أزهرى بالألوان ولم يطمع فى زيارات خارج الوطن ولا سهرات ولا حتى للأسف عمليات تجميل عاش عالما ومات محترما اعطانا درساً لن ننساه كشعب وهو اعتزازه بالأزهر الشريف  وبالزى التعليمى له حيث طلب أن تدفن بجواره عمامته.

العمامة رمز لمن يفقهون.. ولأنه أحب الأزهر فأراد د. سعد جاويش وهو غنى  عن التعريف ـ كالبصمة لن يتكرر ويكفى دليلا على ذلك الدرس الذى لقنا إياه وهو دفنه مع عمامة أنه درس لم يلفت أحدا من الإعلام أو الصحفيين ونشره الزميل ضياء أبو الصفا بصحيفة الأخبار.. انه درس جميل ودعوة متجددة لخطاب دينى من العالم الآخر فهل يعقلون ويعون.. علينا بالحفاظ على مصر لأنها تجرى فى دمنا ومعنا كحب و انتماء حتى القبر فعمامة د. سعد جاويش شاهدة على ذلك..

رحم الله د. سعد جاويش وهدى من بقي.. فكلنا راحلون وتبقى مصر ان شاء الله..