رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 منذ دخول الدراما بكافة أشكالها من سينما ومسرح  مسلسلات تلفزيونية ونحن نسمع أن الهدف من تلك الصناعة توصيل الرسالة الأخلاقية والثقافية إلى الجمهور ومن أجلها أنشئت أكاديميات ومدارس وكتب ودروس .. ومع ذلك لم يستطع أصحاب الصناعة مع أموالهم الضخمة التي تصرف عليها أن يصنعوا رسالة أخلاقية، وأصبحت رسائلها قبحًا، ورذيلة، وتخريب أخلاق ،والهدف الاول الإقبال والتوزيع وشباك التذاكر، والإعلانات لجمع الأموال حتى لو كان على حساب انحدار أخلاق المجتمع، وتحولت الرسالة إلى مجرد سلعة لتحقيق السعادة  كالمخدرات..وأصبحنا نتعاطى الفن لسعادة مؤقتة مهما كانت عواقبها أو لمجرد إضاعة الوقت بما يذهب العقول .. والواقع يؤكد أن أي إصلاح سياسي أو اقتصادي مهما تعاظمت إمكانياته لن يجدي طالما هناك فساد أخلاقي أو اجتماعي وهو بالطبع أحد ثمار هذا الفن الذي نزل على مجتمعنا كالطاعون بكافة أشكاله من دراما عنف وعشوائيات وأغانٍ سوقية غير أخلاقية  واستخدام الأسلحة والضرب في الدراما والتركيز على فساد الأخلاق  داخل المجتمع.

 ولكن هل للدولة دور لسحب أعراض هذا الفن من مواطنيها  ؟..

الإجابة سوف تجدها عند الرقابة الفنية  والتي للأسف لم يصبح لها دور يذكر في محاربة السلبية في كافة أشكالها سوى منع الإسقاطات السياسية والحفاظ على هيبة الدولة .. تستطيع الدولة إصلاح ما خربته السينما والدراما داخل المجتمع  بتنفيذ القانون  ومنع فن تخريب المجتمع، و تفعيل قانون الرقابة مع وضع ضوابط أكثر صرامة ووضوحًا، ومع الوقت لن يقدم المنتج على إنتاج فيلم أو مسلسل أو مسرحية أو أغنية مسيئة للمجتمع وتغرس فيه شهوة أو سوء أخلاق حتى لا يمنع فيخسر أمواله.. لقد انتشرت الكوميديا بشكل عشوائي وغريب وللأسف انتشر معها سوء الأدب والألفاظ السوقية، حتى ارتبط الضحك بالشتائم أو التجريح  .. وانتشرت دراما العنف والعشوائية أمثال ما يقدمه الممثل محمد رمضان.. حتى الاغاني ارتبطت هي الأخرى بالعنف والسوقية والترويج للبلطجة.. للأسف هؤلاء نجوم القبح انتشرت بضاعتهم لمجرد أنهم يحاولون الوصول إلى قلب الرقيب بشتى الطرق والوسائل والواسطة لتعبر أعمالهم الفاسدة وتخرب أخلاق المجتمع.. وأصبحت الرقابة في مصر تحتاج إلى رقابة.