رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

المؤيدون للنظام بطريقة غير مفيدة يصبون اللعنات على الثورة والمظاهرات وشوهوا بدرجة ما معنى كلمة الثورة فى أذهان الكثيرين، والثورة معناها إزالة ما هو قائم وإحلال أوضاع وعالم آخر جديد وده على مستوى السياسة أو الاقتصاد أو العلاقات والاوضاع الاجتماعية السائدة... الافكار المراهقة اللى عبرت عن الثورة عبر عقود الشمولية فى الاعمال الاكثر ذيوعا وانتشارا كالسينما أو الكتابات الصحفية أو الروايات العربية صدرت فى الغالب عمن لم يعايشوا ثورة شعبية بأنفسهم تركت انطباعات رومانسية بالغة السذاجة والطهر والفداء تجاه معنى كلمة ثورة... تلك الحالة خلفت وراءها معانى ضحلة ومشوشة استقرت أيضاً فى اذهان الكثيرين... لكن يناير 2011 كانت بداية تراكم معرفى للجميع فى الفعل والمبادرة والخيال والمفاوضة والهدف والتكتيك... الشعب الذى شارك وخرج واحتج ونخب عقود الشمولية من جميع الاطياف والشباب الناقم والغارق فى القرية الكونية التى اصبحت صغيرة واجيال الصنايعية والمتعطلين... كل هؤلاء شكلوا خبراتهم الخاصة طبقاً لمشاركاتهم ومتابعتهم المختلفة.

*** فى اطار هذه المناخات تم صناعة معنى مشوه غير عاقل أو تاريخى أو واقعى لمعنى الثورة وما يصاحبها من مفاهيم ومعان كثيرة مختلفة... وهذا ما يفسر كل هذا التفاوت وعدم التجانس واختفاء الحوار والقبول بين أبناء الوطن فى تفاعلهم مع الأحداث المتلاحقة هذه الايام والوصول للحل السهل وهو الانقسام والمكايدة والتشاحن... بين تأييد غير عاقل.... أو تهوس وتحفز نحو كل خطوة حركة كإرهاصات لمعنى الثورة الطاهر المقدس، أو انكفاء على الذات وانعدام القدرة على التواصل بصورة حية وفاعلة بين الأجيال على المستوى العام أو مستوى التجمعات والاشكال السياسية وغيرها المختلفة وحتى على مستوى الحوار المباشر فى المجتمع اليومى... أو التشوش والتخبط والوصول للانفصال والابتعاد نحو حلول ذاتية.

< الحوار="" المجتمعى="" والحوار="" عامة="" الفضيلة="" المختفية="" والمتقلصة="" دوماً="" فى="" منحنى="" تصاعدى="" منذ="" ثورة="" 2011="" وصولاً="" لليوم="" هو="" الطريق="" الوحيد="" الذى="" يحمل="" علامات="" فسفورية="" تضىء="" الطريق="" وتفتح="" الباب="" والشباك="" لطرد="" عفن="" ومخلفات="" الشمولية="" والاستبداد...="" فشلنا="" بقصد="" فى="" اعقاب="" فبراير="" 2011="" فى="" الوصول="" اليه="" طبقاً="" لحالة="" اللهفة="" فى="" الركوب="" والقفز...="" واستمر="" مغلقاً="" طبقاً="" للاحتكار="" والانفراد="" ولم="" نستطع="" كسر="" تلك="" الحلقة="" أبداً...="" وكسر="" لا="" تعنى="" حريقاً="" وفوضى="" وهزات="" عنيفة="" ولكن="" تعنى="" الوصول="" الى="" توافقات="" عملية="" جادة="" ومطابقة="" لأحوالنا="" وواقعنا="" وتاريخنا="" للوصول="" لاحوال="" غيرنا="" من="" الدول="" والشعوب="" التى="" مضت="" فى="" طريق="" الحريات="" العامة="" والقانون="" والتسامح="" والمواطنة="" وسارت="" سيرا="" طويلا="" متجاوزة="" الحفر="" والمطبات="" والفوالق="" الكارثية="" بخبراتها="" التاريخية="" وحكمة="" ومنطق="" وسلامة="" المقصد="" بين="" كافة="" الاطراف="" الفاعلة...="" ولا="" يخفى="" بالطبع="" ان="" بلادنا="" وشعبنا="" له="" ما="" له="" فى="" العصر="" الجديث="" من="" تاريخ="" وارث="" ممتد="" فى="" الحقوق="" والواجبات="" منذ="" عهد="" الخديو="" اسماعيل="" واول="" مجلس="" نيابى="" فى="" 1866="" مروراً="" بتجربة="" لائحة="" 1879وثورة="" عرابى="" ثم="" ثورة="" 19="" ودستور="" 23="" والانقلاب="" الى="" مسارات="" الشمولية="" انتهاء="" بثورة="" 2011="" و30="">