رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انشغلنا بموضوع سد إثيوبيا من السبت ١٤ سبتمبر إذ تخرج علينا جريدة المصرى بعنوان «بدء المفاوضات الفنية لسد النهضة ومصر تعرض رؤيتها لأسلوب الملء» مع نشر صورة لوزير خارجيتنا فى المؤتمر الصحفى مع وزيرة خارجية كينيا ويقول الوزير شكرى: «مستعدون للتوافق ولا مجال لمحاولة أى طرف فرض إرادته» مضيفًا أنه لم يتم خلال الأربع سنوات الماضية تحقيق تقدم ملموس فى إطار التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول ملء وتشغيل فى عدة مناسبات عن استعدادها لوساطة أى جهة فنية.

وكتب الأستاذ عبدالمحسن سلامة مقالة فى اهرام الاثنين تحت عنوان «٢٠١١ وسد النهضة» قائلاً «إن سد النهضة بدأ العمل فيه بعد ٢٠١١ حينما انهارت الأوضاع فى مصر وضعفت مؤسسات الدولة وانشغلت بمشكلاتها الداخلية» وكتب الأستاذ سليمان جودة مقالة يوم الثلاثاء الماضى فى جريدة المصرى اليوم تحت عنوان «غضب الوزيرين الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الرى وغضب وزير الخارجية سامح شكرى من سوء مسار المفاوضات الجارية مع إثيوبيا حول سد النهضة ومماطلة إثيوبيا لإطالة المفاوضات».

ويكتب الأستاذ عباس الطرابيلى مقالاً يوم الثلاثاء الماضى فى جريدة الوفد قائلاً «بينما كان المشروع الأمريكى لبناء سد النهضة يقف عند ١٤ مليار متر مكعب قبل٢٠١١»، وللطرابيلى مقال ثانٍ بالمصرى اليوم تحت عنوان «من يقف.... وراء اثيوبيا؟» ويشارك الدكتور مصطفى عبدالرازق بمقالة فى الوفد يوم الثلاثاء الماضى تحت عنوان «نحورؤية مصرية واقعية جديدة» قائلًا «إن استراتيجية المفاوض الإثيوبى ربما تستعير تلك التى يلتزمها المفاوض الإسرائيلى مع نظيره الفلسطينى وتقوم على سياسة النفس الطويل وفرض أمر واقع من الصعب إن لم يكن من المستحيل تغييره».

ولا تخلوصحف الأربعاء الماضى من إعلان آراء الكتاب فى الموضوع كما فعل الأستاذ سليمان جودة فى جريدة المصرى اليوم تحت عنوان «إثيوبيا....بأعلى صوت» والأستاذ فاروق جويدة فى جريدة الأهرام تحت عنوان «ما أخبار سد النهضة؟» أى أن موضوع سد النهضة الإثيوبى كان بمثابة وجع دماغ لنا ولغيرنا إذ سبق أن كتبنا عشر مقالات فى موضوع منذ عام ٢٠١٣ وسنتوقف اليوم عند تصريح وزير خارجيتنا فى مؤتمره الصحفى مع وزير خارجية فرنسا والمنشور بالمصرى يوم الأربعاء الماضى، حيث يقول «إن مصر عبّرت فى مناسبات عديدة عن استعدادها لوساطة أى جهة...الخ».

ونرحب بتصريح الوزير عن الوساطة كوسيلة لكسر الجمود الحالى فى المفاوضات مع إثيوبيا التى أظهرت بالفعل سوء نيتها فى إطالة الكلام، بينما هى تعمل قصارى جهدها لإنجاز كل أعمال السد وملئه بالمياه غير عابئة بمصالح مصر والسودان الحيوية، ونقترح على السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بوصفه رئيسًا للاتحاد الإفريقى أن يستخدم جهوده لتشكيل لجنة وساطة من ثلاثة رؤساء دول إفريقية للأخذ فى الاعتبار رؤية مصر والسودان فى موضوع ملء سد النهضة وعدم الإضرار بالسودان ومصر بل وأمنهما ضد احتمالات نقص نصيبهما من المياه، فضلًا عن حدوث زلازل بسبب العوامل الجيولوجية أسفل بناء السد، كما أكدها علماء الجيولوجيا والزلازل الذين أشرنا إليهم فى مقالات سابقة.

فإن لم تمتثل إثيوبيا لوساطة حكماء إفريقيا تكون مصر قد استنفدت كل الوسائل السلمية مع إثيوبيا ويحق لها أن ترفع الأمر كله لمجلس السلام والأمن الإفريقى، منظمة الاتحاد الإفريقى وهو المسئول عن الأمن الجماعى لشعوب إفريقيا ومواجهة وحل الأزمات والصراعات فى إفريقيا وهو يماثل بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وليت وزارة خارجيتنا تسارع فى ترتيب الأمور وصولًا لوضع حد لتعسف إثيوبيا وعدم التفاتها حتى لتأكيدات العلماء بحدوث الزلازل المدمرة عند امتلاء بحيرة السد بالمياه وإغراق العاصمة السودانية وصولًا لأرض ومياه مصر والعياذ بالله.