رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أعتقد أن الشعب قد أعلن عن موقفه وقال كلمته للخونة والممولين وأصحاب الأجندات الخاصة بعد أن ضيّع عليهم مخططهم وأعلن عن تأييده لدولته وجيشه وشرطته وقبل كل ذلك رئيسه الذى تعهد معه وأمامه وله أن مصر أم الدنيا وستصبح أد الدنيا.. وكلما خطت الدولة بجيشها ورئيسها نحو هذا الهدف جن جنون هؤلاء فيخرجوا لنا فئرانهم الممولة.. والفنان الفاشل هذا ليس أكثر من أراجوز فى سوق ومولد هؤلاء الخونة.. نعم هو سوق تباع فيه الذمم والضمائر والأوطان ومولد ينصب فيه سيرك الخسة والنذالة.

يا سادة.. أعتقد أن الأيام السابقة والقنوات الممولة من التنظيم الدولى للإخوان يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن اللعبة كلها مع الإخوان اما وائل غنيم ومحمد على ما هما إلا كروت مشبوهة وملوثة سئمها الشعب.. الإخوان يا سادة يراهنون على انقلاب من داخل الجيش بعد أن فقدوا الدعم الشعبى لذا يوجهون كل سهامهم للجيش وقيادته يخاطبون الضباط والجنود ووزير الدفاع ويسعون للوقيعة بين الأجهزة الأمنية، فالإخوان يدركون قبل غيرهم أنه لا أمل لهم بالعودة إلى السلطة وحكم مصر والمنطقة إلا على أنقاض الجيش المصرى والدولة المصرية وقد وعى الشعب المصرى ذلك تماما ورسالته وصلت إلى العالم أجمع رسالة مفادها ببساطة أنه ليس هذا الشعب الذى يتحدث عنه عملاء الإرهابية فى قناة الخنزيرة أو فضائيات أعداء الوطن.. ولا هو حتى هذا الشعب الذى يتحدث عنه إعلام رجال الأعمال وأصحاب المصالح فى مصر.. الشعب المصرى الحقيقى لا يعرفه سوى رجل واحد فقط ورجاله، هذا الرجل هو المواطن «عبدالفتاح السيسى».. أما رجاله فهم هؤلاء الرجال «الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر».. هذا الشعب الذى من أجله حمل هذا المواطن كفنه على يده ليعبر بأرضه ووطنه من ذل وعبودية الجماعة إلى العزة والحرية والكرامة الإنسانية، وكذلك من نار الفساد والإفساد الذى عاشه سنين طويلة دون أن يرحمه أحد ذاق فيها مرارة المرض والجهل من أجل عيون رجال أعمال المخلوع وحاشيته.. هذا الشعب هو الذى خرج له بالملايين فى 30/6.. وفى 3/7 وفى 26/7 ليثبت له أنه فى ظهره ويقف بجانبه فى أى وقت يطلبه.. وهو نفسه الشعب الذى يصيب أعداء الوطن بالفشل الذريع الذى يصيبهم بعد كل فعالية يحددونها وأخيرها الدعوة للخروج الجمعة الماضية التى أثبتت أن هؤلاء لا وجود لهم على الأرض.. كما أن هذا الشعب الذى أنجب له آلافاً من خيرة جنود الوطن فى الجيش والشرطة الذين يقدمون أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن الذى يعتبره رجال الإرهابية «حفنة من تراب بخس».. الشعب الذى يعرفه السيسى هو هذا الذى لم يسمح لأحد بأن يلوى ذراعه عندما طالب بحفر قناة السويس الجديدة، فقدم له «تحويشة العمر» و«ستر البيوت» و«قرش الزمن» و«جهاز البنات» ليحقق حلمه ويحفر قناته التى قدمتها مصر هدية للعالم.. الشعب الذى يعرفه السيسى هو الذى ألهب التجار الجشعين وعملاء الإرهابية والخونة والمتآمرين والقرارات الاقتصادية ظهره بنيران ارتفاع الأسعار فلم يَثُر أو يَضجر بل «شد الحزام على وسطه.. وقال بكرة يعدلها سيده».. هذا هو الشعب المصرى الحقيقى يا سادة هذا الشعب الذى حير وما زال يحير وسيظل يحير دولاً وأنظمة وأجهزة مخابرات فشلت وفشلت معها كل مخططاتها فى أن تصبح مصر نموذجاً أو مسخاً من دول عربية كثيرة نجحت المؤامرات والخونة فى هذه الدول فى ضياع أوطان وتشريد شعوب.. هذا الشعب الذى وقف فى وجه العدوان الثلاثى لثلاث دول بها دولتان كانتا وقتها من أقوى الدول فى العالم.. هذا الشعب الذى صبر على النكسة فى 1967 وحولها لانتصار أكتوبر 1973 أقوى الانتصارات فى القرن العشرين.

باختصار يا سادة الشعب المصرى لا يعرفه أحد ولا يجب أن يتحدث بلسانه أحد لا يتحدث عنه من يقبضون ثمن خيانة الوطن دولارات.. كما لا يجب أن يتحدث عن غلبه وفقره وجوعه من يركبون السيارات الفارهة ويسكنون القصور والفيلات فى دول اعداء الوطن بعد أن سرقوا ونهبوا دم هذا الشعب دافع الضرائب.. هذا الشعب الذى يتعفف الفقراء فيه من مد أيديهم ليمدها غيرهم لإظهار النظام بأنه فاشل والحكومات أنها عاجزة.

همسة طائرة..

يا سادة فى مؤتمر الشباب الأخير أعلن الرئيس أنه يبنى قصورا رئاسية لمصر وليس له وهذا يثبت أن السيسى يصر لآخر لحظة أن يكون صريحا وواضحا وواقعيا لا يخدع ولا يكذب ولا يتجمل، بل يضع الجميع معه فى القيادة ولو لم ندرك أن ما يضعنا فيه جميعا ليس بالأمر الهين وليس بالأمر المؤقت حينها يمكننا جميعا أن نساهم فى بناء وطن يحتاجنا كلنا ويطمح من الجميع أن يكونوا شركاء فى مستقبله.. وإلى السادة المتاجرين بآلام الوطن والمواطن فى الداخل والخارج، ارحموا أنفسكم وارحموا هذا الوطن أهله وناسه.. وارحموا الرئيس واعلموا أن له رباً يحميه وشعباً يسانده. إنه شعب مصر الحقيقى الذى قال كلمته ولم يعد من حق أى عميل فى الخارج أن يتحدث عنه وعن رئيسه وجيشه ودولته.