رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

آن الأوان لإنهاء حرب اليمن والتى تم الشروع فيها منذ السادس والعشرين من مارس عام 2015 عندما شكل وزير الدفاع السعودى محمد بن سلمان تحالفًا عربيًا بقيادة المملكة حمل اسم عاصفة الحزم. يجب وقف القتال فى اليمن حفاظًا على أرواح الجميع. يجب وأد هذه الكارثة الكبرى ولن يتأتى هذا إلا بقرار من عاهل المملكة الملك سلمان حفظه الله.

إذ بإمكانه وقف هذه الحرب، فبحكمته وحنكته يمكنه وأد هذه الكارثة، حيث إنها إذا استمرت ستنعكس بالسلب على الأوضاع فى المنطقة وتنسف الاستقرار. كما يجب على المبعوث الأممى والمجتمع الدولى سرعة التدخل من واقع مسئولياتهم الأممية والإنسانية لوقف القتال الضارى وتجنيب المنطقة ويلات حرب إقليمية كارثية. يشهد على ذلك ما خلفته الحرب من نتائج وخيمة ومدمرة فى اليمن السعيد.

يتعين على كل الأطراف تحكيم العقل، وتغليب المصلحة الوطنية، والعمل على تخطى هذه المرحلة الحرجة وإرهاصاتها، خاصة فى ظل هذه الظروف الاستثنائية. الجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» كانت قد أعلنت بأنها حاولت مطالبة أطراف النزاع فى اليمن بالتوصل إلى تسوية سلمية من أجل حماية الأطفال، غير أن محاولتها باءت بالفشل. ويكفى أن نصف مليون طفل قد تركوا الدراسة من جراء تصاعد النزاع منذ التدخل العسكرى ضد الحوثيين والذى لم يحقق بغيته، فما زال الحوثيون يسيطرون على نصف اليمن، وباتوا قادرين على ضرب أهداف خارج حدودهم، ولم تسفر عاصفة الحزم عن عودة الشرعية وإنما أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين فضلًا عن تفاقم الأوضاع الصحية وانتشار وباء الكوليرا، وباتت الغالبية العظمى من الشعب اليمنى بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. 

أما الأمر المحبط فهو أن هجمات التحالف ولّدت نزعة ثأرية لدى الحوثيين، فرأينا كيف استهدفوا المملكة أكثر من مرة وآخرها الهجمات التى وقعت فى الرابع عشر من سبتمبر الجارى عبر استخدام الحوثيين طائرات مسيرة هاجموا بها أعماق المملكة وهددوا بنيتها التحتية عندما استهدفوامنشأتين نفطيتين تابعتين لشركة آرامكو، فشكلوا بذلك تهديدًا لاستعدادات الشركة للخصخصة الجزئية وبيع أسهمها فى الأسواق الدولية، وبذلك أصبحت آرامكو هدفًا للحوثيين مما سيتسبب فى تضاؤل جاذبيتها بالنسبة للمستثمرين. ولا شك أن هذا الهجوم يؤكد مرة أخرى أن الحرب التى تقودها السعودية فى اليمن غير فعالة.

آن الأوان لوقف عاصفة الحزم التى أطاحت باليمن وفاقمت الأزمة الإنسانية التى تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ فى العالم، وهى ما كان يجب وقفها بالإرادة السياسية. واليوم نتطلع إلى عاهل السعودية الملك سلمان- حفظه الله- أن يعمل جاهدًا لوقف هذه الحرب منعًا لما قد ينجم عنها من تداعيات وخيمة على المنطقة إذا ما استمرت......