رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نحو المستقبل

لا أدرى سببًا لتكالب قوى الشر فى الداخل والخارج على الهجوم على مصر ورئيسها وجيشها إلا ما تحققه مصر من تقدم مذهل فى كل مجالات الحياة وبالذات فى الجانب الاقتصادى، فمع كل اعلان عن افتتاح مشروع قومى جبار هنا أو هناك تزداد شراسة الهجوم وتتنوع أساليبه وتناست قوى الشر هذه من أمريكا وانجلترا غربا إلى تركيا وقطر شرقا، فضلا عن شراذم الاخوان وداعش وغيرهما من مدعى الاسلام وهو منهم براء، تناسوا أن بمصر شعبا عظيما وعريقا يؤمن بأنه «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»، وهو شعب يستطيع أن يميز بين الغث والسمين، بين المخلصين المحبين لوطنهم وبين الأفاقين المنافقين الكذابين الآكلين على كل الموائد الذين لا يهمهم الوطن فى شىء ولا يعنيهم سعادة أفراده واستقرارهم من قريب أو من بعيد!

لقد تلونت الحية وغيرت جلدها مرات ومرات حتى نجحت فى لدغ المصريين وأدمتهم فى ثنايا ثورة الخامس والعشرين من يناير التى اختلط فيها الحق بالباطل، حيث ركبت الحية موجتها الهادرة لتصل إلى أهدافها، مستغلة ضعف الدولة وسيطرة نخبة الثراء الفاحش وأنصار التوريث على الحكم، وقد تلاقت أهداف المتربصين بمصر من الخارج والداخل وخدع البسطاء بحلو الكلام الذى قيل وطيب الأمانى التى صارت بعد ذلك وبالا على مصر والمصريين وقبل أن تتمكن الحية من التهام الفريسة عن آخرها بعد النيل منها، استفاق المخدوعون وتجمهر الشعب الذى لا يقهر بشهادة التاريخ العريق وقام بتصحيح الخطأ الذى كاد يفقده الأرض والوطن ويغتال كل أحلامه فى المستقبل المشرق والغد الطموح فأطلق ثورته الثانية الهادرة فى الثلاثين من يونيو 2013م، وهى الثورة التى أذهلت العالم شرقه وغربه وقضت على أحلام المتآمرين والمتربصين وأعادت مصر للمصريين.

إنها الثورة التى كشفت عن أن جيش مصر هو القادر كرا وفرا على حماية مصر والمصريين وهو صمام أمنهم ودوام استقرارهم فى وطنهم، إنه منهم وإليهم ولن يكون أبدا عليهم!! لقد بدأ المصريون منذ الثلاثين من يونيو طريق البناء وصنع النهضة وتخطوا كل العقبات والتحديات والعراقيل بصبر وحكمة وتفادوا كل المطبات التى كانت تعوق التنمية والتقدم فعاد اقتصادهم قويا ولمسوا على أرض الواقع ناتج اصرارهم وقوة انجازاتهم بتلك المشروعات الكبرى فى كل مجالات الحياة ووجدوا فى قيادتهم الاصرار على العمل الجاد الدؤوب والمخلص لنرى على أرض الواقع انجازات لا تخطئها إلا العيون الحاقدة والأقلام المأجورة. ولن تتوقف عجلة العمل والانجاز حتى تصبح مصر بفضل سواعد أبنائها وبمشاركة الجميع شعبا وجيشا وحكومة حتى تتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم المتقدمة.

فيا أيها المتربصون الحالمون بإسقاط مصر وتقطيع أوصالها وتشريد شعبها عليكم أن تدركوا «أن الدرس قد انتهى» ووعاه المصريون جيدا ومهما فعلتم ومهما أنفقتم على كتائب الشر العسكرية أو السياسية أو الالكترونية لن تنالوا مرة أخرى من المصريين ولن تتسللوا إلى عقولهم بأخباركم الكاذبة وفيديوهاتكم المفبركة عبر وجوه كالحة جبانة غابت عن الوطن هربا من شىء ما وهالها أن الوطن قد نسيهم وأن الأرض الطيبة لاتزال طيبة تنجب أبطالا يدافعون عنها بالروح والدم ويبنون صروح التقدم فيها بلا كلل أو ملل.

إن لسان حال كل مصرى مخلص مع هؤلاء الخونة والمأجورين يقول «دع الكلاب تنبح والقافلة تسير» فأريحونا من سهامكم المسمومة أو موتوا بغيظكم فالمصريون عرفوا طريقهم ولن يتخلوا عنه مهما زاد النباح.