رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

انتصر الانتماء على الفتنة، والثقة على التشكيك، والخير على الشر، والإنجاز على التخريب، والوطنية على العمالة، والحق على الباطل، انحاز المصريون الى الوطن وجددوا الثقة فى الرئيس والجيش ولفظوا المأجورين والخونة، والمخربين والأفاقين والكذابين والانتهازيين، ورفضوا الاستجابة للدعوات المشبوهة والمجهولة للتظاهر، بعد أن اكتشفوا انها فتنة، والفتنة أشد من القتل.

فشلت محاولات الوقيعة بين الشعب والرئيس وأثبت المصريون أنهم صف واحد مع الرئيس السيسى وقواتهم المسلحة وشرطتهم، واكتشفوا أن الدعوة للخروج على الحكم ما هى إلا مخطط  مدعوم وممول من قوى الشر الإقليمية والعالمية ومؤامرة  كبرى لتعطيل مرحلة الحصاد والعودة بالمصريين الى أجواء «25 يناير» التى كانوا يخشون فيها على أرواحهم وعائلاتهم ووطنهم، معروف أن هذه الحملة التى أسندتها قوى الشر الى مقاول فاشل داعر،  وساندتها بعض الكتائب الإلكترونية للجماعة الإرهابية عن طريق شراء حسابات وهمية على «تويتر» لدعم هاشتاجات المقاول هدفها هز ثقة الشعب فى القيادة السياسية، وإحداث الوقيعة بين الرئيس والجيش، ورد عليها المصريون بأن قوى الشر لن تنجح فى تحقيق مبتغاها، لن يستطيع شاب معتوه إدارة تصرفات المصريين من كباريهات إسبانيا ولن يستمع وطنى واحد الى تحريض «منير» و«حسين» فى اجتماعات فنادق بريطانيا، ولا للفاشلين فى تركيا وقطر، هؤلاء خونة يتاجرون بالوطن يدعمهم بعض الذيول بالداخل.

الآن سقطت الأقنعة، وظهر أعوان الجماعة الإرهابية الذين يدعون الى خيانة الوطن والتآمر عليه، وجر البلاد الى المصير المؤلم الذى انجرفت اليه بعض الدول المحيطة، هؤلاء لابد من وقفة معهم يكون الحكم فيها للشعب أولاً بأن يلفظهم ولا يثق فيهم،  وثانياً للعدالة التى لابد أن تقتص للضحايا الذين اغتيلوا معنوياً طوال الفترة الماضية من وراء الشائعات التى أطلقتها الكتائب الالكترونية المأجورة لهدم الدولة من الداخل.

الشائعات جريمة ضد الدين والوطن واتهام للأبرياء دون تثبت، وإثم  كبير، وهى من أخطر الحروب المعنوية التى تؤدى الى تدمير المجتمعات، ولكن  هذه الشائعات لن تحقق أى نتائج فى المجتمع المتماسك الذى يقوم على الثقة بين الشعب وقياداته السياسية، لقد استخدم المصريون سلاح الثقة فى مواجهة سلاح الفتنة، وفوتوا على الخونة محاولات جر البلاد الى منزلق خطير، جدد المصريون الثقة فى الرئيس السيسى الذى وقى البلاد من شر مستطير بعد 30 يونيو وأقام مئات المشروعات القومية الكبرى، وقام بإجراءات إصلاحية أصبحت حديث المؤسسات الدولية، كما جددوا الثقة فى الجيش المصرى باعتباره الدرع والسيف، الذى يحمى الوطن ويذود  عن ترابه وشعبه.

الخونة ليس لهم مكان على أرض التسامح والعيش الكريم والوحدة الوطنية، هؤلاء المأجورون كشفهم الشعب فهم كيانات ضعيفة تسحقها الأقدام كما تسحق الحشرات.

لقد أسقط الشعب بانحيازه الى الوطن عصابة المقاول، قالوا للرئيس هنكمل مشوارنا معاك ومع خير أجناد الأرض.

والسؤال: هل استوعبت عصابة المقاول الدرس، أم أن الغباء مازال متحكما فى نفوسهم؟ الرسالة وصلت إليهم من الشعب المصرى الذى يقدر قيمة الأوطان بأنها لا تباع فى سوق النخاسة التى يعرض فيها الآخرون تجارتهم وبضائعهم نهاراً، ويلعقون أحذية الأجهزة التى تستخدمهم ليلاً، فهى بضاعة بائرة وعصابة فاجرة لا و جود لها بين المصريين.