رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 منذ سنوات طويلة كنا نتحدث عن خطط الغرب لاسترداد ما دفعوه ثمناً للبترول الذى يحصلون عليه من بلاد العرب.. أيضاً كنا نتحدث عن تلك الحروب والمشاكل التى تجعل العرب هم أكبر من يشترى أسلحة الحرب والدمار.. ونجح الغرب فى إشعال العديد من الحروب فى المنطقة ليحصلوا على ثروات العرب. ولا يمضى عقد من الزمان دون أن يحدث ذلك..  من حرب فلسطين الى جريمة صدام فى الكويت وإلى الحرب الرهيبة التى اشتعلت بين العراق وإيران واستمرت 8 سنوات.. والآن جر العرب الى صراعات حربية أبرزها مستنقع اليمن والصراع المدمر بين الشيعة والسنة نقصد بين إيران من ناحية والسعودية وبعض دول الخليج من ناحية أخري.

ولكن أبرز ما نراه الآن فى الصراع الدائر فى الشرق الأوسط هو استخدام المنطقة كميدان تجارب للحرب الحديثة.. وأهمها تلك الحرب الالكترونية.. سواء بالصواريخ العابرة.. أو آخر أسلحة العصر من هذه الطائرات التى تعمل بدون طيار.

●● وقد برز ذلك فى الجريمة التى نعيشها الآن من استخدام السلاحين معاً «الصواريخ والطائرات المسيرة» فى ضرب أهم مناطق  البترول السعودية فى المنطقة الشرقية وما نتج عنها من توقف أكثر من نصف الصادرات البترولية السعودية وهذا يعادل  6٪ من الصادرات البترولية العالمية كلها.

وإذا كانت أسلحة الحرب الحالية لا تعتمد على أجساد البشر من ضباط وجنود، فإنها تعتمد على العقول البشرية..  ويكفى أن عدداً محدوداً من الصواريخ و10 طائرات صغيرة تسير بدون طيار أحدث  كل هذا الضرر داخل منشآت أكبر دولة مصدرة للبترول فى العالم، وأفقد السوق ما يقترب من ستة ملايين برميل كل يوم.

●● تلك هى الحرب الحديثة.. والغرب هنا يستخدمها ليس فقط لتجربتها.. ولكن لتطويرها.. إذ كيف تنطلق  هذه الطائرات وتعبر سماوات عديدة بآلاف الكيلو مترات دون أن تحس بها أو تعترضها أى دفاعات أرضية أو جوية.. إلى أن تصل الى أهدافها بكل هذه الدقة.. وتحقق هدفها  التدميري.

وليس أفضل من الشرق الأوسط لتجريب كل هذه الأسلحة، وبالتالى سوف نجد أسلحة الغد لن تعتمد على القاذفات الجوية من مقاتلات.. ومن دبابات.. وربما غواصات..  ولكن تعتمد على حرب العقول.

●● وربما تنطلق هذه الطائرات المسيرة من حاملات طائرات تجوب البحار.. أو من غواصات تنطلق فى صمت فى عمق البحار.. وكل هذا يدفع دول المنطقة للفوز بآخر ما تنتجه مصانع هذه الأسلحة الجديدة.. ولتدفع شعوب المنطقة ثمن كل ذلك.

إنها ميدان تدريب جديد تعرفه الآن بلاد الشرق الأوسط.