رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

مع نهاية الاسبوع الماضى وبداية هذا الاسبوع ، طالعتنا بعض الصحف بالعديد من الإعلانات التى ملأت الصفحات الاخيرة لرجال اعمال مصريين من اصحاب شركات كبرى ، يدعون فيها سيادة الرئيس بزيارة المشروعات التى قاموا بتنفيذها والوقوف على مدى الجدية التى بذلوها فى سبيل نجاح هذه المشروعات ، وكذا محاولة تذليل العقبات التى قد تقابلهم اثناء تنفيذها .

وللحق ، فانى اشعر - ومعى الكثير - بالاهتمام الزائد من سيادة الرئيس بالمشروعات الضخمة التى تتولى تنفيذها والاشراف عليها قواتنا المسلحة ، فقد شاهدنا جميعا الجهد الكبير الذى تم بذله فى السنوات القليلة الماضية على كافة المستويات ، سواء فى انشاء الطرق ، ام فى تشييد الكبارى ، ام فى بناء المدن ، ام فى استصلاح الاراضى ، وغيرها وغيرها من المشروعات القومية الضخمة التى تم تنفيذها فى عهد الرئيس السيسى . هذا الاهتمام الملحوظ بالمشروعات الكبرى التى يتولى تنفيذها والاشراف عليها رجال قواتنا المسلحة دون النظر للمشروعات التى يقوم بها القطاع الخاص امر قد يحبط الكثير من رجال الاعمال .

ما اريد قوله ، انه يجب على الدولة – كما تهتم بالمشروعات التى تقوم بها قواتنا المسلحة - فلابد لها ان تلتفت ايضا للجهود التى يبذلها القطاع الخاص لسببين . اولهما ، تشجيع القطاع الخاص وتحفيزه على بذل المزيد من الجهد ، والسبب الثانى ، هو تشجيع الاستثمار الاجنبى ، فاذا ما شعر المستثمر سواء كان مصريا ام اجنبيا باهتمام الدولة والمسئولين بالأعمال التى يقوم بها القطاع الخاص ، فهذا سيكون له مردود ودافع قوى لدى القطاع الخاص ، كما انه سيكون حافزا لكل من يريد الاستثمار فى مصر ، خاصة اذا ما تعرض سيادة الرئيس للمشكلات التى تقابل رجال الاعمال وعمل على تذليلها .

بالطبع .. انا لا اقلل من حجم الاعمال التى تقوم بها قواتنا المسلحة بصفة عامة ، فما تقوم به قواتنا المسلحة من مشروعات قومية ضخمة لا يمكن للقطاع الخاص تنفيذها . ولكن ما اعنيه ، هو ان يولى السادة المسئولون اهتماما اكبر بالقطاع الخاص ، لاسيما وان سيادة الرئيس فى جولاته الخارجية قد ابرم العديد من الاتفاقات مع كبار المستثمرين الاجانب ، هذه الاتفاقات تتطلب من كبار المسئولين لدينا ان تولوا اهتماما اكبر بالقطاع الخاص وبرجال الاعمال سواء كانوا من المصريين ام الاجانب ، فهذا الاهتمام – فى تقديرى - سيكون له - فى المستقبل القريب - مردود كبير على انتعاش الاقتصاد المصرى .

الذى دفعنى لكتابة هذا المقال ، اننى لم اسمع او اقرأ عن اى رد فعل من الجهات المسئولة فى مصر على دعوات رجال الاعمال بزيارة المشروعات التى قاموا بتنفيذها واعلنوا عنها فى الجرائد ، فهذا امر يجعلنى غير مطمئن على تشجيع الاستثمار خاصة المستثمر الفرد ، فكل الاهتمام الآن ينصب على المشروعات الكبرى التى تتولى تنفيذها القوات المسلحة ، فلم نشاهد اى مشروع قام بتنفيذه اى شخص سواء مصرى ام اجنبى او حتى البدء فيه حتى يومنا هذا ، رغم الاتفاقات الاقتصادية العديدة التى تمت بين الحكومة ورجال الاعمال الاجانب على مستوى العالم ... فاين هذه الاستثمارات والاتفاقات ؟؟؟

وعلى كل حال ، نحن نرجو كل الخير لمصر ، سواء كانت المشروعات تتولى تنفيذها قواتنا المسلحة ، ام اى من رجال الاعمال المصريين او الاجانب ، فكل ما أتمناه ان نخطو بمصرنا العزيزة الى الأمام ، فمازلنا فى بداية الطريق ، ومازال الطريق امامنا طويلا ، حتى نصل لما وصل اليه العالم حولنا ، من رقى وتقدم وازدهار .

وتحيا مصر .

 

..